الجدوى السياسية من إعادة تطبيع العلاقات الدولية مع النظام السوري
تقرير تحليلي صادر عن مركز جسور للدراسات يتناول مسار التطبيع الدولي مع النظام السوري من مصالح الأطراف المنخرطة فيه وموقف وسياسات النظام تجاهه والجدوى النهائية له.
تقرير تحليلي صادر عن مركز جسور للدراسات يتناول مسار التطبيع الدولي مع النظام السوري من مصالح الأطراف المنخرطة فيه وموقف وسياسات النظام تجاهه والجدوى النهائية له.
أعاد الغزو الروسي لأوكرانيا ترتيب أولويات القُوَى الدولية والإقليمية، فترك الغزو آثارَه على مختلف الساحات والقطاعات. وارتفع مستوى التأثير في نقاط الاشتباك بين القُوَى الدولية
يواجه السوريون من لاجئين في تركيا ونازحين شمال غرب سورية تحدّيات كبيرة بعد كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 شباط/ فبراير 2023. يناقش هذا التقرير أبرز تلك التحدّيات التي تواجه السوريين في تركيا وسورية في المدى القصير والمتوسط.
إن استعراض المعطيات المحلية والدولية التي طرأت على سورية عام 2022، يدفع للاعتقاد بأن عام 2023 لا يحمل تغيُّرات كبيرة في المشهد، باستثناء بعض التداعيات الناتجة عن العلاقات المتوترة بين الفاعلين الدوليين.
شهدت سورية خلال عام 2022 سيولة من الأحداث السياسية والعسكرية والاقتصادية، رغم أنه كان بالمجمل العام الأكثر هدوءاً مقارنة مع ما سبقه منذ عام 2011.
تُعدّ هيئة تحرير الشام نموذجاً فريداً في كسب الموارد؛ حيث اعتمدت في وقت سابق على "الغنائم" وما يتم مصادرته من معارضيها، ثم مع نضوب هذه الموارد توجهت نحو التهريب وبيع الخردوات، وما إن انتهت حتى بدأت تجارة السلع والسيطرة على المعابر.
منذ 2017 بدا واضحاً أن الإمارات أصبحت أكثر قرباً من النظام السوري؛ حيث عدلت من موقفها، وأعادت افتتاح سفارتها في دمشق عام 2018. ثم في فترات لاحقة حسّنت من علاقاتها السياسية والاقتصادية مع النظام، وتوّجت ذلك بزيارة لوزير الخارجية الإماراتي لدمشق، وزيارة الأسد للإمارات
مع حلول 11 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2022، تدخل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) العام الثامن على تأسيسها الذي تمّ الإعلان عنه رسمياً في مثل هذا اليوم من عام 2015 خلال مؤتمر صحفي في مدينة الحسكة.
الشراكة اليَقِظة بين روسيا وإيران في حالة سورية تُوصف العلاقة بين روسيا وإيران بالشراكة اليَقِظة؛ انطلاقاً من حرص كِلا الطرفين على الحفاظ على مستوى مِن التعاون لا يُعرّض مصالحهما للخطر. شكّل...
مضى على توقيع قوّات أحمد العودة اتفاق التسوية في الجنوب السوري أكثر من 4 سنوات، وما تزال علاقتها مع قوات النظام غير واضحة، مع انتقال التبعية من الفيلق الخامس إلى الأمن العسكري وعدم الاستجابة لكافة المهامّ والقرارات والحفاظ على هياكل الفصيل وتسليحه.
بالرغم من تأخُّرها النسبيّ في الوصول إلى منطقة شرق الفرات وتركيزها بداية تدخُّلها في سورية على العاصمة دمشق ومحيطها والمناطق الداخليّة، إلّا أنّ إيران ومنذ عام 2017 تعمل على زيادة وجودها داخل هذه المنطقة الغنيّة اقتصاديّاً، والتي تشكّل امتداداً جغرافيّاً واجتماعيّاً للمناطق العراقيّة التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانيّة.
مع بدء الاحتجاجات الشعبية في سورية عام 2011 بدأ الإنتاج السوري يتراجع بفعل عمليات الإضراب التي شارك بها التجار، ومع ارتفاع حدة التوترات، وبدء الأعمال العسكرية غادر عدد من الصناعيين أماكن عملهم، وتعطلت الأعمال التجارية وعمليات الإنتاج بشكل واسع. من جانب أخر ركز النظام السوري على اقتصاد الحرب بوصفه مصدراً للتمويل، ولم يركز على استمرار دوران عجلة الاقتصاد بوصفه منفذاً يمكن للجميع التعلق به لتهدئة الأ