إن استعراض المعطيات المحلية والدولية التي طرأت على سورية عام 2022، يدفع للاعتقاد بأن عام 2023 لا يحمل تغيُّرات كبيرة في المشهد، باستثناء بعض التداعيات الناتجة عن العلاقات المتوترة بين الفاعلين الدوليين.        

إذ يُتوقّع أن يكون هناك تصعيد ضد إيران بسبب فشل التوصل إلى اتفاق نووي، وممارسة مزيد من الضغوط السياسية الغربية على روسيا عَبْر سورية، بالعمل على خلق آليات للتعاطي مع استمرار تعطيل مَسار الإصلاح الدستوري.        

أيضاً من غير المحتمل أن تتطور جهود التطبيع الإقليمية مع النظام إلى مستوى سياسي واقتصادي متقدم، في ظل الاستمرار والتشديد المتوقع للعقوبات الاقتصادية على النظام، لكن قد تلجأ بعض دول الجوار إلى الحفاظ على قنوات اتصال متقدمة معه من أجل علاج بعض المشاكل الأمنية والاقتصادية المحدودة.       

وفي ظل الجمود السياسي واستمرار العقوبات الاقتصادية، من الصعب التفاؤُل بتحسُّن اقتصادي في مختلف مناطق السيطرة، خاصة أن الخلافات الدولية قد تُعيق إحراز تقدُّم كبير في مشاريع التعافي المبكر.        

يُساعد هذا التقرير الخبراء والباحثين والمهتمين في معرفة مستقبل المشهد السوري وحالة الفاعلين المحليين فيه ومواقف وسياسات الفاعلين الدوليين تجاهه عام 2023.       

لقراءة المادة بشكل كامل يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية ( اضغط هنا )