النفوذ الإيراني غير العسكري في سورية
ينشر "مركز جسور للدراسات" بالتعاون مع "منصة إنفورماجين لتحليل البيانات" خرائط تحليلية حول أهم مراكز النفوذ الإيراني غير العسكري الفاعلة في سورية حتى مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2021، وهي مراكز تنطلق منها مختلف النشاطات الدينية والتعليمية والثقافية والاقتصادية، لتُمثِّل الشِّقَّ المدني المتصل بالوجود الإيراني الكبير والخطير في سورية.
وكان المركز قد نشر منتصف عام 2021 خريطة النقاط الأمنية والعسكرية الإيرانية في سورية والتي تقارب 300 نقطة رئيسية، في حين تظهر الخريطة الجديدة أكثر من 111 مركزاً غير عسكري للنفوذ الإيراني في الخريطة السورية، وحيث تهتم إيران بوجودها العسكري والأمني بما في ذلك خلق المجموعات المحلية التابعة لها، فإنها تعمل بشكل إستراتيجي على تعزيز وجودها غير العسكري الذي تعتقد أنه يحظى بفرص الاستدامة والتقبل الإقليمي والدولي أكثر من الوجود العسكري المباشر، خاصة مع سيناريوهات الحلول الجزئية المفترضة في المستقبل القريب للقضية السورية.
تتضمن خرائط النفوذ الإيراني غير العسكري في سورية أهم المنشآت والمؤسسات الاقتصادية التابعة للمشروع الإيراني، وأهم الحَوْزات والمَراقد والحُسَيْنِيَّات التي ينطلق منها التشيُّع في المحافظات السورية، إلى جانب المؤسسات التعليمية والثقافية الداعمة للمدّ الأيديولوجي الإيراني، ومراكز النشاط الإغاثي التي بدورها أيضاً تخدم المشروع الإيراني برعاية القائمين عليه وأُسَرهم، وإغراء عناصر مجتمعية أخرى بالتفاعل الإيجابي مع المشروع الإيراني مع استغلال الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها المجتمعات السورية.
ويقدم "مركز جسور" و "منصة إنفورماجين" مع هذه الخرائط القراءة التحليلية السياسية والاجتماعية لمظاهر الانتشار الإيراني غير العسكري في سورية وأسبابه، لتكتمل صورة هذا المشروع بين يدَي الباحثين والخبراء والساسة صُنّاع القرار المتابعين للقضية السورية، وللمهتمين بدراسة المشروع العامّ العابر لحدود إيران والمهدِّد للمنطقة بشكل كامل، حيث بمتابعة الخريطة والوقوف على تحليلات طبيعة وأسباب الانتشار في سورية يظهر أحد أهداف المشروع الإيراني الممتد بالنفوذ الكامل من طهران إلى البحر المتوسط مروراً ببغداد ثم دمشق ومتفرعاً في مختلف المحافظات الإستراتيجية لبناء هذا المشروع.
للاطلاع على الخرائط والدراسة التحليلية لها كاملة يُرجى الضغط هنا