المشهد السياسي في سوريا بعد الانتخابات
عقد مركز جسور للدراسات يوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2025, لقاءً بحثياً بعنوان "نتائج انتخابات مجلس الشعب"، شارك فيه عدد من الباحثين والسياسيين والإعلاميين، إلى جانب مجموعة من المشاركين في انتخابات مجلس الشعب، سواء من الفائزين بعضوية المجلس أم من الذين لم يحالفهم الحظّ في الانتخابات.
تضمن اللقاء عرضاً للتقرير التحليلي الصادر عن مركز جسور بعنوان:
انتخابات مجلس الشعب السوري: تحليل النتائج وتوقُّعات الاستكمال.
الورشة طرحت مجموعة من الأسئلة، أبرزها:
هل كانت هناك آلية أفضل لتشكيل مجلس الشعب؟
هل يحقق المجلس مبدأ الشمولية لمختلف المكونات السورية؟
ما التداعيات الداخلية والدولية لهذه الانتخابات؟
هل سيتمكن المجلس من قيادة العملية الانتقالية وصولاً إلى صياغة الدستور النهائي وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة؟
ما الأدوار المنتظَرة من المجلس؟
وما طبيعة مهامه وصلاحياته وعلاقته المتوقَّعة مع السلطة التنفيذية؟
شهد اللقاء نقاشاً معمَّقاً حول هذه القضايا، وأجمع المشاركون على أهمية هذه التجربة السياسية الجديدة في تاريخ سوريا؛ كونها تأتي بعد سقوط نظام الأسد الذي حرم السوريين لأكثر من نصف قرن من حقهم في اختيار ممثليهم في مجلس الشعب وحوَّل هذه المؤسسة التشريعية إلى مجرد أداة شكلية للتصفيق والمصادقة.
أكد معظم الحاضرين أن المجلس الجديد سيكون له دور تشريعي فاعل تظهر آثاره في بنية الدولة وفي إعادة صياغة القوانين بما يتوافق مع مصالح الشعب السوري، وأشاروا إلى أن الثغرات التي رافقت آلية تشكيل المجلس والتي فُرضت بفعل الظروف العامة التي تمر بها البلاد، من المتوقع معالجتها من خلال التعيينات الرئاسية الهادفة إلى تصحيح أوجُه القصور التي ظهرت خلال العملية الانتخابية ونتائجها.
اختتم المشاركون اللقاء بالتأكيد على توقُّعهم بقدرة العملية السياسية القادمة على تجاوُز هذه الثغرات في انتخابات مجلس الشعب المقبلة.




