في ظلّ التحديات الراهنة التي تواجه المجتمع السوري، نظّم مركز جسور للدراسات جلسة حوارية بعنوان "العقد الاجتماعي الجديد في سوريا: بناؤه وأدواره" وذلك مساء الأحد 11 أيار/ مايو 2025 في مكتبه الرئيسي بالعاصمة دمشق، بمشاركة نخبة من السوريات والسوريين، في منظمات المجتمع المدني، والسياسة والإعلام.    

ناقش المشاركون أبرز الملامح المطلوبة لعقد اجتماعي جديد يستجيب لواقع ما بعد الصراع، ويُؤسِّس لعلاقة متوازنة بين الدولة والمجتمع، تقوم على احترام الحقوق والحريات، وتعزيز مبدأ المواطنة المتساوية.    

سلطت الجلسة الضوء على أهمية أن يكون العقد الاجتماعي نابعاً من القواعد المجتمعية واحتياجات الناس، لا مفروضاً من الأعلى، وأن يضمن تمثيل مختلف القُوَى والمكونات الاجتماعية والثقافية والدينية، بما يعزز السِّلم الأهلي ويرسّخ مفاهيم العدالة والمشاركة.    

وأشار بعض المتحدثين إلى الدور المحوري للنخب الفكرية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني في طرح رُؤى متقدمة حول العقد الاجتماعي، والعمل على تهيئة البيئة المجتمعية والنفسية لتقبُّله، عَبْر حملات توعية وحوارات محلية شاملة.    

واختُتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في هذه النقاشات البنّاءة، وفتح مساحات أوسع للحوار الوطني حول مستقبل العقد الاجتماعي في سوريا، انطلاقاً من حاجة سوريا المستقبل للاستقرار والسلام.