الضربات الإسرائيلية في سورية خلال 2020
وثق "مركز جسور للدراسات" 24 غارة جوية نفّذتها إسرائيل على مواقع تابعة للنظام السوري وإيران خلال عام 2020، كان آخرها في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي استهدفت كتيبة دفاع جوي ومواقع عسكرية للحرس الثوري في ريف دمشق.
ولم تعترف إسرائيل سوى بـ 4 ضربات، والتزمت الصمت في العمليات الأخرى، ويندرج ذلك في سياق التكتم الذي اتبعته منذ عام 2013، في ظل صعوبة وضع حد فاصل بين التصعيد غير المرغوب والوقاية المطلوبة.
واعتمد سلاح الجو الإسرائيلي خلال تنفيذ العمليات داخل سورية على طائرات F16 ومروحيات الأباتشي، والطائرات المسيّرة.
ويُلاحظ تركيز إسرائيل على استهداف المنشآت العسكرية مثل مطار T4، ومستودعات التسليح والتصنيع والتذخير، وعربات القتال، وبطاريات الدفاع الجوي، ومباني القيادة، والعربات التي تحتوي على قادة بارزين، مثل العملية التي نفّذتها منتصف نيسان/ أبريل بالقرب من معبر جديدة يابوس عند الحدود السورية – اللبنانية.
وشملت الضربات الجوية مواقع في 8 محافظات وهي: القنيطرة، ودرعا، ودمشق، وريف دمشق، ودير الزور، وحمص، وحماة، وحلب.
ويبدو من الخسائر، التي اعترف النظام السوري بمعظمها، أنّ الضربات تحقق الأهداف المرتبطة بها، أي إلحاق الضرر بالمنشآت العسكرية والأفراد؛ في إطار استراتيجية إسرائيل القائمة على منع إيران من تحويل سورية إلى قاعدة متقدمة على الجبهة الشمالية، إضافة إلى تدمير البنية التحتية للقطاع العسكري في سورية.