عودة الكوليرا إلى سورية.. خارطة الانتشار المسجّلة والمحتملة
تعتبر الأمم المتحدة أن عودة وباء الكوليرا في عدد من الدول -بما فيها سورية- مؤشر خطير قد يُفضي إلى انتشارها خارج هذه الدول، وبالتالي تحوُّلها إلى وباء عالمي يضرب عدداً أوسع من الدول والسكان، مما قد يؤدي للعودة للصفر بعد تخلص العالم من هذا الوباء.
في سورية، يُشير انتشار وباء الكوليرا في البلاد إلى ضعف قطاع الصحة، وليس هذا فحَسْبُ، بل يُعَدّ مؤشراً على تراجُع حصة الفرد من مياه الشرب والنظافة، ودمار البنى التحتية، وكثافة السكان في تجمُّعات معينة، وأيضاً عدم قدرة هؤلاء على اتخاذ إجراءات الحماية لأسباب مختلفة.
تستعرض هذه المادة تاريخ انتشار الوباء في سورية، وعودته للظهور من جديد بعد القضاء عليه خلال العقود الماضية، كذلك تُسلّط الضوء على واقع الكوليرا في الوقت الراهن حسب البيانات الرسمية، فيما تتوقع انتشار الوباء في عدد أكبر من المناطق بناءً على منهجية عمل محددة.
وتوضح الخرائط التحليلية أنّ عودة الكوليرا تمثل تراجُعاً تاريخياً في مستوى الحياة، والخدمات، والقطاع الصحي والقدرة على الاستجابة، وبالتالي عرضت إمكانية التوسع في حال لم يتم التعامُل معها في الأيام المقبلة، وحذرت من خطر انتشارها في بعض المناطق بنسب أعلى من غيرها، مما يستدعي الاستجابة من قِبل الجميع وتحمُّل المسؤولية.
وتُساعد هذه المادة الباحثين والمختصين والمهتمين بمتابعة واقع انتشار الموجة الجديدة للكوليرا في سورية بناءً على عدد من المعايير.