تغطية قطاع التعليم ونسب تسرّب الطلاب في مناطق المعارضة السورية
يُعتبر قطاع التعليم في مناطق المعارضة السورية من أكثر القطاعات التي تحتاج للاستجابة الطارئة والدعم المستقر. ومع أنّ الاستجابة لتأمين السلال الغذائية والمأوى والعلاج والصحة تحظى باهتمام ودعم أكبر من المنظمات والمانحين، إلّا أنّ تفاقُم الحاجة الماسّة التي يعانيها قطاع التعليم باتت تُشكّل خطراً وتهديداً حقيقيّاً على مستقبل المنطقة الأمني والاقتصادي والمجتمعي.
وعليه، يُصدر مركز جسور للدراسات خريطة تغطية قطاع التعليم ونسب تسرّب الطلاب في مناطق المعارضة السورية، والتي تُظهر عدد المدارس العاملة في مناطق المعارضة شمال وشمال غرب سورية، وأعداد الكوادر التعليمية من المدرسين والمدرسات، ثم أعداد الطلاب والطالبات المداومين والمتسربين. وقد تم تلوين المناطق بحسب نسبة الطلاب والطالبات المتسربين من العدد الإجمالي للطلاب، وهي وسطياً على مستوى كامل مناطق المعارضة تبلغ 58%، وتتراوح بين منطقة وأخرى من 42% حتى 64%، وذلك بحسب الكثافة السكّانية وكثرة المخيّمات والتجمّعات السكّانية الصغيرة.
وبعيداً عن فروق نسب المتسربين بين مختلف المناطق، إلّا أنّها بشكل عامّ تُشير إلى نسبة عالية من الطلاب والطالبات المتسربين، ويتطرّق النص التحليلي إلى أبرز أسباب التسرّب ومنها عدم تطبيق إلزامية التعليم والسماح بعمالة الأطفال وغير ذلك.
يحتاج قطاع التعليم في مناطق المعارضة إلى دعم كافٍ ومستقرّ؛ يُقلّل من نسبة التسرب العالية، بإتمام ترميم المدارس المتضرّرة والمهدّمة وبناء المدارس الجديدة وتزويدها بكافّة مستلزمات التعليم، وتغطية رواتب المدرِّسين والمدرِّسات بشكل كامل، والاهتمام بالتعليم المهني والتعليم ما بعد المدرسي.
وتُحاول هذه الخرائط تزويد الفاعلين والمؤثرين وأصحاب المصلحة بالمعلومات الدقيقة عن قطاع التعليم، الذي يحتاج إلى اهتمام الجهات المانحة والمنظمات الدولية والمحلية التي تُعنى بالتنمية وتهتم بالطفل وبحقّه في التعليم.
للاطلاع على توزُّع المدارس وعدد المدرسين وأعداد الطلاب المداومين والمتسربين في المناطق المختلفة يُرجى الضغط هنا