عقد مركز جسور للدراسات اليوم الثلاثاء 12 كانون الأول/ ديسمبر ورشة عمل خاصة في مدينة إسطنبول ناقش فيها فرص المعارضة السورية الحالية والمستقبلية والتغيرات في أوزان الفاعلين المحليين وأطراف العملية السياسية في سورية.        

وشارك في الحوار عدد من السياسيين والناشطين والإعلاميين في المعارضة السورية وباحثين من مراكز الدراسات وأعضاء في الهيئات السياسية السورية ومنظمات المجتمع المدني.        

وناقشت الورشة في محاورها أوراق القوة التي تمتلكها المعارضة السورية وسبل تعزيزها في الوضع الراهن وكذلك نوهت بنقاط الضعف في واقع المعارضة وكيفية تلافيها في المستقبل في ظل المتغيرات الدولية التي طرأت على المنطقة.        

وتناول الحوار أهمية أوراق المعارضة السورية والاعترافات الأممية والدولية التي تحظى بها الهياكل والأجسام المعارضة بما ينسجم مع القرارات الدولية، بالإضافة إلى الأهداف المشتركة للمعارضة في عملية الانتقال السياسي.        

كما تطرقت الورشة إلى التحديات والفرص المتاحة أمام المعارضة السورية وكيفية الاستفادة منها وتقديم الحلول الممكنة لتعزيز أهدافها ولعب دور مهم في المنطقة خصوصاً الآثار المحتملة من حرب إسرائيل على غزة.        

من جانب آخر سلطت الورشة الضوء على دور المعارضة السورية بعد عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية مع استمرار مساري التطبيع العربي والتركي إضافة إلى موجة الاحتجاجات الشعبية التي شهدها الداخل السوري.        

واقترحت الورشة عدداً من الحلول المتعلقة بضرورة الانخراط في العملية السياسية وتقديم توصيات لإصلاح بنيوي ذاتي وحقيقي للمعارضة السورية ضمن رؤية سياسية موحدة تلبي تطلعات الشعب السوري.        

وخلصت الورشة إلى ضرورة تكاتف الجهود المشتركة بين عمل الهيئات السياسية المعارضة بما فيها مراكز الأبحاث مع عمل منظمات المجتمع المدني الذي بات يعول عليه المجتمع الدولي مؤخراً على الصعيد الإنساني، للخروج بنهج جديد وتحقيق مكاسب جديدة.