مستقبل مشاريع التعافي المبكر في سورية بين الاحتياجات ومصالح الفاعلين
عادة ما يتم الحديث عن قضايا التعافي المبكر في المراحل التي تلي الكوارثَ والأزمات والحروب؛ بغرض فرض نوع من المتابعة القريبة لحالة الدولة أو المنطقة، ونقلها من الاعتماد على المساعدة إلى الاعتماد على الذات.
في الحالة السورية تأخر الحديث عن التعافي المبكّر من قِبل الدول المانحة، إلى أن ضربت تلك الدولَ أزماتٌ كما هو الحال في أزمة كورونا التي خلّفت مشاكل كبيرة، وكذلك مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث باتت الدول الغربية أكثر حرصاً على التخلي عن المساعدات الطارئة لصالح تقديم مساعدات يمكن أن تعطي مدى استدامة أكبر وأبعد أثراً.
الفاعلون العرب دخلوا على مسار التعافي المبكّر بشكل كبير، وعوّل كلٌّ مِن النظام والمعارضة عليهم وعلى قدرتهم على نقل الحالة الاقتصادية إلى الحركية. ووجدت بعض العواصم العربية فرصة في هذه المشاريع لتعزيز نهج الخطوة بخطوة الذي تبنوه في إطار مسار التطبيع العربي مع النظام، ويُتوقع أن نتائج هذا المسار ستنعكس بشكل كبير على شكل مشاريع التعافي المبكر وأمدها وحجمها ومستقبلها.
يُقدّم هذا التقرير لصُناع القرار والمتابعين عدة إضاءات في إطار الواقع الحالي لمشاريع التعافي المبكّر، ومستقبلها المحتمل، ويمكن أن تستفيد المؤسسات الإنسانية من الأمر عن طريق تطوير نهج إستراتيجي يتواءم مع السيناريوهات المذكورة؛ حيث يربط التقرير واقع هذه المشاريع، ومستقبلها المحتمل بمصالح الفاعلين الرئيسيين في الملف السوري وملف التعافي.
لقراءة التقرير كاملاً يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية: (اضغط هنا)