عقد مركز جسور للدراسات اجتماعًا مع عدد من الشخصيّات السياسيّة والمدنيّة بعنوان:

 "فايروس كورونا والمجتمعات الضعيفة، وكيفية إنقاذ المزيد من الأرواح في سورية".
حضر الجلسة السفيرة الأمريكية جوزيت شيران مسؤولة برنامج الأغذية العالمي سابقًا، وعمر الداوودي مدير عمليات الـ WFP إضافة إلى بعض ممثّلي مؤسّسات الأمم المتحدة وممثلي الدول المعنية في سوريّة ووزير الصحّة في الحكومة المُؤَقّتة ومديرو عدة منظّمات سوريّةٍ في المجتمع المدني.
ابتدأ اللقاء بإحاطة من أ. محمد سرميني المدير العام لمركز جسور استعرض فيها واقع مخيمات النازحين شمال سورية، والانعكاسات الخطيرة التي ستقع في حال تفشّى الوباء فيها، كما استعرضت السفيرة الأمريكية جوزيت شيران التشابه والاختلاف بين وباء الكوليرا وكورونا، وضرورة تكثيف الدراسات التي تبيّن الاحتياجات المهمّة الأساسيّة للمناطق المنكوبة في سوريّة جرّاء العمليات العسكرية كما هو الحال في إدلب، وذلك لتعريف المتبرّعين بها وسدّ الثغرات في هذه الحاجيات، وتعزيز الاستجابة السريعة ودعم خطط الأمم المتحدة لمنع تفشي الوباء في سورية، كذلك ضرورة الاهتمام في مناطق المجتمعات الضعيفة كونها مجتمعات ذات كثافة سكانية مرتفعة وامدادات إنسانية ضعيفة، وكذلك ضرورة التأكد من جودة المواد التي يتم التزويد فيها قبل شرائها للحرص على عدم إهدار المشتريات.

كما تحدث أ. عمر داوودي مدير عمليات الـ WFP عن الجهود التي تقوم بها المنظمة وضرورة تطويرها في الاستجابة السريعة لآثار الوباء من خلال إرسال المواد الإغاثية والأغذية إلى المناطق التي يمكن الوصول إليها في سورية وما حولها، خاصة مع كون هذه الأزمة ذات أبعاد طبية وغذائية واقتصادية، وهي تقوم ببذل جهودها لتفادي وقوع كارثة جديدة في المنطقة
كما تحدث وزير الصحة في الحكومة المؤقتة الدكتور مرام الشيخ عن الوضع المأساوي في سورية والحاجات الرئيسية والضرورية لحماية المدنيين، والجهود التي تقوم بها الوزارة في الأيام الأخيرة.

وقد عُقد الاجتماع عبر منصة زووم (ZOOM) الافتراضية تماشياً مع الأوضاع وعدم إمكانية اللقاء الفيزيائي مما أتاح انضمام عدد من الباحثين حول العالم كحضور باحثين وناشطين اتراك وناشطين أمريكيين من جامعة كولومبيا في نيويورك وهم من المهتمين في شؤون اللاجئين والنازحين.