خريطة النفوذ العسكري في سورية 01-10-2018
أظهرت خريطة النفوذ العسكري في سورية لشهر أيلول/ سبتمبر 2018 ثباتاً في نسب السيطرة الكلية بين أغلب القوى. حيث لم تشهد المناطق والجبهات تحركات عسكرية لافتة باستثناء المعارك بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية وبين التنظيم وقوات النظام السوري شرقي البلاد. وتعزز ثبات نسب السيطرة بالاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين عقب قمة سوتشي في 17 أيلول/ سبتمبر، حيث أوقف الاتفاق عملية عسكرية كانت مرتقبة في الشمال السوري.
ووفقاً للخريطة التي أصدرها مركز جسور للدراسات فإنّ نسبة سيطرة النظام السوري بقيت عند (59.8%) والتي سجلها في شهر تموز/ يوليو الماضي، وهي أعلى نسبة سيطرة له منذ عام 2012 حتى الآن. بدوره حافظ تنظيم داعش على مناطق نفوذه ومساحة سيطرته رغم المعارك التي شهدتها جبهات المنطقة الشرقية وكانت النسبة التي سجلها في تموز/ يوليو هي: 2.4%).
كما حافظت فصائل المعارضة المسلحة على مساحة سيطرتها التي سجلتها الشهر الماضي والبالغة (9.3%). وينطبق الأمر على سيطرة قوات سورية الديمقراطية والتي كانت تبلغ (27.5%).
الشرق السوري
قامت قوات سوريا الديمقراطية باستكمال عملياتها العسكرية ضمن المرحلة الثالثة من معركة عاصفة الجزيرة التي أطلقتها في شهر أيار/ مايو 2018، وذلك بغرض السيطرة على آخر جيوب تنظيم داعش المحاصر في منطقة الهجين – الباغوز، وكان لافتاً خلال هذا الشهر مشاركة قوات عراقية في المعارك الدائرة ضد التنظيم، كما قدمت المدفعية الفرنسية والأمريكية الدعم الناري لها، واستطاعت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على بلدة الباغوز الفوقاني وتقدمت في قرية بوزان لكن التنظيم استعاد السيطرة عليها.
ومن جانب آخر، كثّف تنظيم داعش من هجماته خلال الشهر الفائت في بوادي البوكمال والميادين وتدمر ضد قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه.
الشمال السوري
ينتظر الشمال السوري تنفيذاً لاتفاق سوتشي الذي توصلت إليه أنقرة وموسكو في 17 أيلول/ سبتمبر 2018، حيث يُفترض الانتهاء من ترسيم حدود المنطقة العازلة التي أقرها الاتفاق حتى منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر. ولا يعرف على وجه الدقة مساحة وتوزيع هذه المنطقة.
وفي حال تم تطبيق بنود الاتفاق، فإن منطقة خفض التصعيد الرابعة ستتحول إلى منطقة استقرار مؤقتة ومنها إلى منطقة وقف شامل لإطلاق النار، وسيؤدي ذلك إلى وضع الآليات اللازمة لتفعيل الطريق الدولي بين حلب ودمشق (M-5) والطريق الدولي بين حلب واللاذقية (M-4).
كما ستقوم تركيا بتعزيز نقاط المراقبة لديها وتسيير دوريات مع روسيا في المنطقة العازلة.