خريطة النفوذ العسكري في سورية 01-02-2020
أظهرت خريطة النفوذ العسكري في سورية لشهر كانون الثاني/ يناير 2020، تغيّراً ملحوظاً في نسب السيطرة الكلية بين القوى المتصارعة على الأرض السوريّة مقارنة مع النسب التي سجّلتها في شهر كانون الأوّل/ ديسمبر من العام الماضي.
ووفقاً للخريطة التي أصدرها مركز جسور للدراسات فإنّ نسب سيطرة القوى على الأرض أصبحت على النحو الآتي:
•تراجعت نسبة سيطرة فصائل المعارضة السورية إلى (11.75%) مقارنة مع نسبة (11.97%) التي سجّلتها الشهر الفائت، بمساحة تُعادل 22012 كم مربّع من إجمالي المساحة في سورية.
• حافظت قوات سوريا الديمقراطية على نسبة سيطرتها التي كانت قد سجّلتها منذ شهر تشرين الثاني/ يناير 2019 عند (25.64%). أي بمساحة تعادل 47846 كم مربّع من إجمالي المساحة في سوريا.
•ازدادت نسبة سيطرة قوات النظام السوري نوعاً ما، حيث سجّلت (62.63%) مقارنة مع نسبة (62.39%) التي سجّلتها الشهر الفائت، بمساحة تُعادل 116.437 كم مربّع من إجمالي المساحة في سوريا.
• بطبيعة الحال لم يعد لتنظيم داعش أي سيطرة عسكرية على الأرض السورية منذ شباط/ فبراير الماضي.
وخلال شهر كانون الثاني/ يناير 2020، حققت قوّات النظام السوري تقدّماً جديداً في منطقة خفض التصعيد، يضاف إلى التقدم الملموس الذي حققته بعد استئنافها للعمليات القتالية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، جنوب شرق إدلب، ما أدّى إلى تغيّر ملحوظ في خارطة النفوذ ضمن المنطقة العازلة؛ حيث:
• باتت نقاط المراقبة التركية في تل الصرمان ومعرّ حطاط ومورك مطوّقة بالكامل، وقامت تركيا بإنشاء نقطتي مراقبة جديدتين شمال وجنوب مدينة سراقب الاستراتيجية. وبذلك يصبح عدد نقاط المراقبة الكلي خمس عشرة نقطة، ثلاثة منها خارج مذكرة خفض التصعيد.
• سيطرت قوّات النظام السوري على مدينة معرّة النعمان الاستراتيجية شرق إدلب وباتت على بعد كيلومترات من مدينة سراقب. علماً أنّ مساحة تقدمها خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2020 تبلغ 335 كم مربّع.
• ما تزال العمليات القتالية داخل المنطقة العازلة نوعاً ما. وباتت تبلغ مساحة سيطرة النظام السوري داخل المنطقة العازلة 915 كم مربّع. علماً أنّ المساحة الكلية للمنطقة العازلة تبلغ 3200 كم مربّع.
• تحاول قوّات النظام السوري التقدم والسيطرة على ريفي حلب الجنوبي والغربي، لكن عملياتها في تلك المحاور تعثّرت نسبيّاً خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2020.
وتوقّفت العمليات العسكرية في شرق الفرات نسبياً ضمن منطقة عملية نبع السلام منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2019، وذلك في إطار الالتزام بمذكّرة سوتشي بين تركيا وروسيا الموقّعة في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.