أصدر مركز جسور للدراسات اليوم الثلاثاء 18 تشرين الأول/أكتوبر 2016 خريطة توضح التطورات التي شهدتها عملية درع الفرات في مرحلتها الثالثة، حيث استطاعت الفصائل المعارضة المنضوية تحت عملية درع الفرات السيطرة على بلدتي دابق وصوران في 16 تشرين الأولم/أكتوبر 2016 وذلك بعد تمكنها من الاستيلاء على بلدة اخترين وعدة قرى في محيط مدينة صوران الغربي والشمالي، مستفيدة من التمهيد المدفعي والجوي الذي وفرته لها القوات التركية ومحققة فارقاً نوعياً وموسعة مساحة سيطرتها إلى 1130 كم مربع على طول الحدود في محافظة حلب. 

 وتحظى قرية دابق التي تبعد عن مدينة حلب بنحو 35 كم والواقعة في منطقة إعزاز، بأهمية دينية ومعنوية بالنسبة للتنظيم كونها وردت في أحاديث نبوية عدة، وصدر بها أهم وسائل إعلامه وهي مجلة دابق باللغة الإنكليزية، كما وتحظى من الجانب التركي برمزية تاريخية إذ جرت فيها معركة فاصلة بين المماليك والعثمانيين. 

وبذلك تكون عملية درع الفرات قد أنهت تطهير كامل الشريط الحدودي مع تركيا من بؤر التنظيم حارمة إياه من أهم معابر تواصله مع العالم الخارجي وإمداده بالأفراد وحائلة دون إطلاقه صواريخ الكاتيوشا باتجاه الأراضي التركية وخصوصاً مدينة كيليس الحدودية، وبذات الوقت تمهد السيطرة على دابق الطريق أمام قوات درع الفرات للانطلاق جنوباً نحو مدينة الباب الاستراتيجية وذلك بعد أن تم قطع الإمدادات العسكرية عن المدينة وتأمين الخطوط الخلفية للقوات المهاجمة، حيث تعد الباب -إلى جانب الرقة والموصل- إحدى المدن الكبيرة التي لازالت تحت قبضة تنظيم الدولة.