اغتيال قيادات في تنظيم حراس الدين، السياق والآثار
تحت المجهر | اغتيال قيادات في تنظيم حراس الدين، السياق والآثار
قام التحالف الدولي في 14 حزيران/يونيو 2020، باغتيال اثنين من قادة تنظيم حراس الدين في إدلب، هما بلال الصنعاني مسؤول جيش البادية و"خالد العاروري" المعروف بــ "أبو القسام الأردني" الذي يشغل منصب العسكري العام.
تمت عملية الاغتيال –كالعادة- من خلال طائرات مسيرة بصواريخ شديدة الدقة؛ بحيث أصابت الهدف مباشرة، إضافة إلى أضرار محدودة لحقت بالسيارة التي يستقلّها القياديان؛ علماً أن التحالف الدولي استخدم مراراً صواريخ من نوع AGM-114R9X الموجّهة خلال هذا النوع من الاغتيالات والهجمات ضدّ قيادات الجهاديين في إدلب.
ولا يُمكن أن تتم مثل هذه العمليات بنجاح بالغ إلا بعد الحصول على معلومات دقيقة عن الأشخاص المستهدفين، وهذا يحتاج إمّا لاختراق بنية التنظيم، أو لتنسيق عالٍ مع الدول المنخرطة في مكافحة الجهاديين في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، أو لقنوات اتصال مع تنظيمات جهادية أخرى كونها الأكثر قدرة على فهم طبيعة النشاط الأمني للقادة.
ولا يعني هذا الاستهداف وجود رسائل جديدة من الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي، فهي تؤكّد دائماً على حضورها كفاعل رئيسي في مكافحة الإرهاب شمال غرب سورية، ولطالما اعترضت مساعي روسيا في اختراق المنطقة بدعوى مكافحة الإرهاب واشترطت عليها التنسيق المشترك.
وليس بالضرورة أن يؤدي هذا الاستهداف لتقويض أنشطة فرع تنظيم القاعدة شمال غرب سورية، لكنّه قد يؤثر عليها من ناحية إبطاء فاعليتها؛ لا سيما مع الحاجة لتوفير بدائل ملائمة تحل مكان الأشخاص الذين تم استهدافهم والمهام التي كانا يشغلانها، وقد يصبح ذلك أكثر صعوبة بما يخص التنسيق مع قيادة تنظيم القاعدة.
وحدة الحركات الدينية - مركز جسور للدراسات
لزيارة قناتنا على التلغرام اضغط هنا