مستقبل العلاقات السورية اللبنانية في ظلّ التحوُّلات الإقليمية
مايو 20, 2025 4393

مستقبل العلاقات السورية اللبنانية في ظلّ التحوُّلات الإقليمية

حجم الخط

نظّم مركز جسور للدراسات بالتعاون مع كارنيغي للشرق الأوسط ورشة عمل في بيروت يوم الثلاثاء 20 أيار/ مايو 2025 شارك فيها مجموعة من الباحثات والباحثين من لبنان وسوريا.   

تناولت الحوارات واقع العلاقات السورية اللبنانية، وانعكاسات التحوُّلات الإقليمية والدولية على الملفات المشتركة بين البلدين، وعلى رأسها قضايا ضبط الحدود، واللاجئين، والتعاون الاقتصادي، وفق رؤية مشتركة بأن العلاقات السورية اللبنانية ضرورة إستراتيجية في ظلّ التغيرات المتسارعة في المنطقة.   

ناقشت ورشة العمل بشكل معمّق أسباب الجمود الحاصل في العلاقة الرسمية بين الحكومتين، رغم ما تفرضه الجغرافيا والروابط الاجتماعية والاقتصادية من ضرورة التنسيق والتعاون.   

ومن المحاور البارزة كان توصيف ما حدث في سوريا بأنه ليس مجرد سقوط لنظام الأسد، بل تراجع لمشروع إقليمي تقوده إيران، الأمر الذي يعيد رسم توازُنات المنطقة ويترك لبنان أمام معادلات جديدة، وهو ما أسهم في تغيُّر أولويات بعض الأطراف اللبنانية، وأدى إلى المزيد من التباعد السياسي بين دمشق وبيروت.   

وأشار المشاركون إلى أن لبنان، رغم تعقيد المشهد الداخلي، مدعوّ إلى مقاربة أكثر براغماتية للعلاقة مع سوريا، لا سيما في ظل احتمالات إعادة الانفتاح الدولي على دمشق، وظهور فرص اقتصادية قد يستفيد منها الطرفان إذا ما أُعيدت قنوات التواصل الرسمية.   

كما شدّد المشاركون على أن تحسين العلاقات يحتاج لإعادة بناء الثقة بين الشعبين، وهي خُطوة جوهرية في مسار تطبيع العلاقات مستقبلاً، وتجاوز حالة الانقسام والتوجس السائدة منذ سنوات.   

ورشة العمل شكّلت مناسبة مهمة لتبادل الرؤى حول مستقبل العلاقات الثنائية، وسط قناعة مشتركة بأن الاستقرار الإقليمي لن يتحقق دون معالجة حقيقية للمشكلات العالقة بين سوريا ولبنان، ضمن مقاربة واقعية تحترم السيادة وتستند إلى المصالح المتبادلة.   


w4
w2
w1