العلاقات الإيرانية الروسية: شراكة مستمرة إلى جانب تضارُب المصالح
أغسطس 23, 2021 1417

العلاقات الإيرانية الروسية: شراكة مستمرة إلى جانب تضارُب المصالح

حجم الخط

المصدر: معهد دراسات الأمن القومي
بقلم: بات تشين فيلدمان ودانيال راكوف
الرابط: اضغط هنا
ترجمة: عبد الحميد فحّام 

 

تتقارب كل من طهران وموسكو، لا سيما في وقت يكون فيه الطرفان على نفس الجانب من المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي. فعلى الرغم من استمرار الخلافات بينهما بسبب تضارُب المصالح، يبدو أن التعاون بين البلدين سيزداد في المستقبل القريب. ويبرز السؤال هل ينبغي أن يكون هذا مصدر قَلَق بالنسبة لتل أبيب، خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن الرغبة في الحدّ من النشاط الإسرائيلي في الأجواء السورية؟
دفعت الاتجاهات المتنامية في الشرق الأوسط خلال العام الماضي كلاً من روسيا وإيران إلى التقارب، على الرغم من أن المصالح المتضاربة تمنعهما من أن يصبحا حليفين إستراتيجييْنِ. وتقوم موسكو وطهران بتنسيق المواقف في المفاوضات الجارية في فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي والتعاون في عدة مجالات لإزاحة النفوذ الأمريكي، وهناك دعاية أكبر بشأن العلاقات العسكرية-الدفاعية التي من المتوقع أن تؤدّي إلى إبرام صفقات أسلحة. 
تنقل روسيا من وقت لآخر رسائل ضبط النفس إلى تل أبيب، خشية أن يتطور التصعيد بين إسرائيل وإيران بشكل متسارع في الجبهة الشمالية. ومع ذلك، فإن رغبة موسكو في الحد من ترسيخ إيران في سورية لا تزال قائمة وتتيح لإسرائيل مهلة في هذا المجال. لذلك، يمكن لإسرائيل أن تلعب دوراً بنّاء في دفع الخطاب السياسي بين إدارتَيْ بايدن وبوتين فيما يتعلق بسورية.
وعلى مدار العام الماضي، واصلت روسيا وإيران تقوية علاقاتهما السياسية، والتي كان محورها مواقف منسقة بشأن الاتفاق النووي. ففي صيف وخريف عام 2020 عارضت روسيا بشدة، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، محاولة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تفعيل آلية سنابّاك ومنع رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران. وفي المفاوضات الجارية في فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، الذي بدأ بعد دخول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض، كانت روسيا من القوى الست المُشارِكة في المفاوضات وكانت مواقفها الأقرب لمواقف إيران.  

 

لقراءة المادة بشكل كامل يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية (اضغط هنا)