ما مصير إيران في سورية؟ وهل ستتحول سورية لساحة صراع بعد لبنان؟
Eki 16, 2024 1599

ما مصير إيران في سورية؟ وهل ستتحول سورية لساحة صراع بعد لبنان؟

Font Size

نظّم مركز جسور للدراسات الاثنين 14 تشرين الأول 2024 مساحة صوتية عَبْر منصة "إكس" (تويتر) بعنوان:         

ما مصير إيران في سورية؟ وهل ستتحول سورية لساحة صراع بعد لبنان؟         

شارك في الجلسة الحوارية كل من:         

العميد أسعد الزعبي: محلل عسكري.         

فراس علاوي: كاتب وصحافي سوري.         

وأدار الندوة  أ. يارا جلال  المسؤولة الإعلامية في مركز جسور للدراسات، بمشاركة عدد من الناشطين والمحللين.     

 تمت مناقشة مصير الوجود الإيراني في سورية في ظل تصاعُد الاستهدافات الإسرائيلية، كما قدّم المتحدثون صورة بانورامية على تاريخ الوجود الإيراني في سورية ومدى ارتباطها بمشاريع سياسية ودينية تعكس رغبة إيران التوسعية ليس لكسب مصالح سياسية فحَسْبُ بل لفرض هيمنة دينية.         

وأوضح المتحدثون كيف عملت إيران على تدخُّلها في العراق ومن ثَم تدرُّجها للوصول إلى الأراضي السورية، الأمر الذي لم يكن مرتبطاً بعام 2011 بل يمتد الوجود الإيراني إلى ما قبل ذلك بكثير.               

ناقشت الجلسة الحوارية الواقع الإيراني الراهن في الساحة السورية على وجه الخصوص، الأمر الذي دفع إسرائيل لتقويض نفوذها من خلال شنّ استهدافات متتالية ضدّ مواقعها في سورية، إذ عملت إسرائيل على تصعيد ضرباتها ضدّ الميليشيات الإيرانية في سورية، حيث لم تكتفِ بتوجيه ضرباتها فقط على المواقع العسكرية، بل  ركزت على استهداف شخصيات قيادية بارزة، في محاولة منها لتقليص نفوذ إيران في سورية تدريجياً، خاصة في ظل التلميحات المستمرة من الإعلام الإسرائيلي بأن الوجود الإيراني يشكل تهديداً أمنياً مباشراً لإسرائيل ومشروعها في المنطقة.         

أكد المتحدثون أن هذا التقليصَ المرادَ الوصولُ إليه سيؤدي إلى تغييرات جذرية في الواقع السوري. إذ لعبت إيران دوراً حاسماً في دعم النظام السوري طيلة سنوات الحرب، وبتقليص نفوذها قد يفقد النظام السوري حليفاً رئيسياً، ما قد يؤدي إلى إعادة تموضع القوى المحلية والإقليمية في سورية، بينما في المقابل بدأ النظام السوري فعلياً اتخاذ مواقف تعبّر عن "النأي بالنفس" عن الصراع الإيراني الإسرائيلي. 

في المقابل يرى المحللون أنه من المحتمل أن تتأثر مواقع حزب الله والميليشيات الإيرانية بشكل كبير جراء الاستهدافات الإسرائيلية المتزايدة، حيث كشفت الضربات الإسرائيلية أن إيران كانت تقدم نفسها كقوة إقليمية كبرى، لكن الواقع يشير إلى تراجُع نفوذها وقدراتها، خاصةً أن وجود إيران في سورية يعتمد بشكل كبير على وكلائها من الميليشيات، وليس على قدراتها العسكرية المباشِرة.