خِطَابُ الشاميّ.. رسائل مركّزة وتعهّدٌ بضرب النظام السوري وحلفائه
Nis 02, 2020 2303

خِطَابُ الشاميّ.. رسائل مركّزة وتعهّدٌ بضرب النظام السوري وحلفائه

Font Size

خِطَابُ "الشاميّ": رسائل مركّزة وتعهّدٌ بضرب النظام السوري وحلفائه

وجّه قائد تنظيم حراس الدين المعروف بـ "أبي هَمّام الشاميّ" كلمةً صوتيّة لعموم السوريين والمسلمين المهتمّين بالثورة السوريّة و"الجهاد" على أرضها بعنوان "يا أهل الشام الثبات الثبات"، باعثًا في كلمته التي زادت عن 20 دقيقة رسائل عديدة لمختلف الأطراف، خاصّة للحاضنة الشعبية والجهاديين المؤمنين بوجوب قتال النظام السوري وحلفائه. 

تمحورت كلمة الشامي على النقاط الآتية: 

•  استعراض واقع الحرب في سوريّة والدوافع والأسباب التي أوصلت الثورة السورية إلى وضعها الحالي، إضافة إلى مناشدته "المجاهدين" بالصبر واستمرار الإعداد البدني والنفسي والماديّ والتجهز المستمر لمواجهة النظام وداعميه ورفض الأطراف التي تمسك بيدها قرار السوريين وتذكيره السوريين والمسلمين بفضل الجهاد وصبر الأنبياء على الابتلاءات التي نزلت بهم والتي كان عاقبتها النصر بعد الصبر، ومناشدة المسلمين بدعم المجاهدين بالمال والسلاح إثر تجفيف مواردهم الاقتصادية في سورية. 

• ركّز الشاميّ على مخاطبة ثلاث جهات في خطابه، هي: 

1. الحاضنة الشعبية التي تعاني من ويلات الحرب وآثارها، مطالبًا إياها بالثبات "لئلا تضيع دماء الشهداء وتضحياتهم، في ظل الهجمة الشديدة ضدهم من كافة الأطراف "القريبة والبعيدة، الداعمة والضامنة والعدوّ" على حدٍّ سواء.

2. "الشباب والمجاهدين" بهدف تحفيزهم على مواصلة القتال ورفض الاتفاقات "التي لم تأتِ إلا بكسر إرادة الناس على الصمود والانسحاب من الأرض مرة تلو الأخرى". 

3. الضامن التركي -بشكل غير مباشر- والذي طلب منه "عدم التلاعب بمصائر المسلمين في البلاد"، وأن لا يُقدِم على "ضرب المجاهدين الذين يقدمون دماءهم لدفع الأعداء". 

• تحديد استراتيجيّة جديدة لمواجهة النظام وحلفائه، من خلال نصّه على عدة عوامل لكسر هجمته، أبرزها تكتّل "الصادقين" في تنظيم متماسك بهدف "رصّ الصفوف" في وجه الحملات العسكرية المستمرة، إضافة إلى الانتقال إلى أساليب حرب العصابات، وإعداد المقاتلين لاستنزاف أعدائهم بالمفخخات والاغتيالات والإغارة على خطوطهم الخلفية والعبوات الناسفة، لما لهذه الأساليب من أثرٍ في إضعافهم وبثّ الرعب فيهم.  

•  يُفهَم من خطاب الشامي وجود قراءة استشرافية لديه ترتكز على قراءة مؤشرات لتفكيك التنظيمات الجهادية في سورية والقضاء عليها، ولذا فإنه يتعهّد بمواصلة القتال ورفض الاتفاقات المفروضة عليهم، ويوضح الأساليب التي يمكن تلافي هذه الخطط، وأبرزها التكتّل ضمن تنظيم جديد، والاعتماد على حروب العصابات، وتكثيف استهداف النظام وداعميه ومواجهة الأطراف التي لا تقبل بوجودهم، ومناشدة المجاهدين في الداخل والخارج لدعمهم، وطلب الدعم من أصحاب الخبرة من الجهاديين المنتمين لمجموعات القاعدة وقياداتها. 

نظرًا لرسائل الخطاب ونوعيّة المخاطَبين؛ واعتمادًا على إعلان الاستراتيجيّة الجديدة لتحركات مؤيدي الشامي، فإنه يرجّح اللجوء عاجلاً إلى استهداف قوات النظام في الخطوط الخلفيّة والبدء بعمليات اغتيال مباشرة ضد الروس وقيادات النظام السوري.