حمل الشهران الماضيان (نيسان /أبريل -أيار / مايو) تطورات عسكرية كبيرة ومؤثرة على الساحة الليبية، صبّت في غالبيّتها العظمى لصالح حكومة الوفاق الوطني على حساب قوات اللواء "خليفة حفتر"، فقد تمكنت "الوفاق" من زيادة رقعة سيطرتها الجغرافية بما يزيد عن 7 آلاف كيلومتر مربع.  
توضح هذه الخريطة المساحات الخاضعة بشكل مباشر لكل من حكومة الوفاق الوطني، وقوات حفتر، كما أنها تظهر المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة التي لا يوجد فيها انتشار عسكري حقيقي لطرفي الصراع، وتحدد مناطق النفوذ القبلي في أقصى جنوب ليبيا.

وتمكنت حكومة الوفاق الوطني خلال الشهرين الماضيين (نيسان / أبريل -أيار / مايو) من تحقيق مكاسب استراتيجية مهمة في غرب ليبيا، تمثلت في السيطرة على كامل منطقة طرابلس وحدودها الإدارية، بعد أن استولت على معسكرات مؤثرة في جنوب طرابلس ووصلت إلى المطار الدولي، بالإضافة إلى السيطرة على قاعدة "الوطية" التي تمكنها من التحكم بأجواء غرب البلاد، ووسّعت "الوفاق" عموما رقعتها الجغرافية غرب طرابلس بعد دخولها مدينتي بدر وتيجي. 
تظهر الخريطة المرفقة توزع السيطرة الجغرافية في غرب ليبيا بين القوى المتصارعة، وتركز على أهم المكاسب العسكرية والاستراتيجية التي حققتها "الوفاق" في المنطقة.