خريطة النفوذ العسكري في سورية 01-02-2019
Şub 01, 2019 4419

خريطة النفوذ العسكري في سورية 01-02-2019

Font Size

أظهرت خريطة النفوذ العسكري في سورية لشهر كانون الثاني/ يناير 2019 تغيراً طفيفاً في نسب السيطرة الكلية بين أغلب القوى المتصارعة، مقارنة مع النسب التي تم تسجيلها في نهاية عام 2018. وقد شهد هذا الشهر بعض الأحداث البارزة، حيث سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مزيد من القرى في جيب هجين، آخر معاقل تنظيم داعش شرق الفرات، وبدورها سيطرت "هيئة تحرير الشام" على كامل مصادر القوة والثروة في الشمال السوري على حساب فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير".
ووفقاً للخريطة التي يصدرها مركز جسور للدراسات شهرياً فإنّ نسبة سيطرة النظام السوري على الأرض بقيت مستقرة على النسبة التي تم تسجيلها الشهر الماضي وهي (60.3%). وكذلك الحال بالنسبة لفصائل المعارضة السورية التي حافظت على النسبة التي تم تسجيلها منذ مطلع شهر آب/ أغسطس 2018 والبالغة (10.3%). 
أما قوات سوريا الديمقراطية فقد استطاعت توسيع نطاق سيطرتها، وحققت نسبة سيطرة استقرت عند (27,9%) مقارنة مع نسبة (27.7%) التي تم تسجيلها الشهر الفائت.
وخسر تنظيم داعش المزيد من مساحة سيطرته، والتي تراجعت إلى (1.5%)، مقارنة مع نسبة الشهر الفائت والتي كانت (1.67%)، وهي أقل نسبة يستقر عندها التنظيم منذ إعلان "الخلافة" قبل أعوام. 
 
المنطقة الشمالية
مع دخول اليوم الأول من عام 2019، شنّت "هيئة تحرير الشام" هجوماً واسعاً على عدد من مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير"، واستمرت الحملة العسكرية والأمنية قرابة 15 يوماً، قضت بسيطرة الهيئة عسكرياً وأمنياً على معاقل حركتي نور الدين الزنكي غرب حلب وأحرار الشام شمال غرب حماة وفصيل صقور الشام جنوب إدلب وإخضاع تلك المناطق لسيطرة حكومة الإنقاذ إدارياً وخدمياً. ولاحقاً تراجعت الهيئة عن بعض القرارات وأعادت حركة أحرار الشام إلى سهل الغاب لكن بعد تقويض صلاحياتها في المنطقة، وسمحت لفصيل صقور الشام بالبقاء بمنطقته لكن أيضاً بعد تقويض قدرته وفتحت المجال للكتائب والمجموعات العسكرية العاملة غرب حلب للانضمام إلى فيلق الشام.
وأفرز الهجوم الأخير إحكاماً لقبضة الهيئة على مصادر القوة والثروة في منطقة خفض التصعيد الممتدة على محافظة إدلب ومحيطها، وتشمل هذه المصادر المعابر الداخلية مع النظام السوري ومنطقة عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات والمعابر الخارجية مع تركيا، إلى جانب الطرق الدولية بين دمشق وحلب وبين اللاذقية وحلب. 

المنطقة الشرقية
استكملت قوات سوريا الديمقراطية عملياتها العسكرية ضمن المرحلة الأخيرة من معركة عاصفة الجزيرة التي أطلقتها في شهر أيار/ مايو 2018، واستطاعت السيطرة على كامل بلدتي الشغفة والسوسة في المعقل الرئيسي لتنظيم داعش آخر جيوبه شرق الفرات، ولم يبقَ للتنظيم سوى قريتي المراشدة وبوبدران، ودخل التحالف الدولي بمفاوضات مع عناصر وقيادي التنظيم لتسليم أنفسهم.