خريطة عمليات وأنشطة تنظيم الدولة في سورية خلال شهر نيسان-إبريل 2020
مايو 07, 2020 3465

خريطة عمليات وأنشطة تنظيم الدولة في سورية خلال شهر نيسان-إبريل 2020

حجم الخط

نفّذ تنظيم داعش في شهر نيسان/أبريل (55) عمليّة عسكريّة مختلفة في ارتفاع طفيف مقارنةً بعمليات التنظيمِ في آذار/مارس التي وصلت إلى (44) عمليّة. أعلى عدد لهذه العمليات كان في دير الزور بواقع (34) عملية، فيما شهدت الحسكة (8) عمليات وفي درعا (7) عمليات وفي الرقة (3) عمليات وفي حمص عمليتان وواحدة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
كما يلاحَظ أن نشاط التنظيم الموجّه ضد قوات النظام أدّى إلى تكبيدها خسارات كبيرة سواء من حيث العدد أو الرتب المستهدفة، فقد بلغ عدد قتلى قوات النظام الذين استهدفهم التنظيم 54 قتيلاً من العسكريين، إضافة إلى 18 جريحًا على الأقل، مقارنة بـ 4 قتلى في شهر آذار/مارس.
كما نفذ التنظيم عمليتي اغتيال لكلٍّ من العميد ركن "حامد مخلوف" قائد أركان اللواء "52" والعقيد "محمود حبيب" مسؤول التنظيم في اللواء نفسه، إضافة إلى سلوان الجندي رئيس شعبة حزب البعث في مدينة نوى بريف درعا الغربي. 
إضافة إلى قتلى النظام فقد وصل عدد القتلى من عناصر قسد في شهر نيسان/أبريل إلى 39 قتيلاً على الأقل مقارنة بـ 40 قتيلاً على الأقل في شهر آذار/مارس إضافة إلى إصابة نحو 29 عنصرًا من قسد –على الأقل-إضافة إلى اغتيال مسؤولٍ في المجالس المحلية في ريف دير الزور الشرقي ومحاولة اغتيال مسؤولين آخرين بينهم رئيس بلدية السوسة التابعة لناحية هجين في دير الزور على الرغم من تركيز التنظيم في سورية على الحراك ضد قوات قسد والمتعاونين معها. 
 يظهر مشهد التنظيم في شهر نيسان / أبريل توجّه التنظيم لاستهداف النظام على الطرق الواصلة بين حمص ودير الزور قرب المحطة الثانية والثالثة، إضافة إلى استهداف الميليشيات الإيرانية في بادية الميادين وكتائب النظام المنتشرة في تلك المنطقة، بالتوازي مع استهدافه في درعا بسبع عمليات عسكرية مختلفة الأسلوب والنتائج، مما يشير إلى بدء التنظيم تنشيط قطاع البادية الجنوبية الغربية إثر توقفه لمدة شهرين تقريبًا، كما أن التنظيم ما زال يعتمد على ضرب أرتال النظام المتحركة في أساليب الكمائن والهجمات الخاطفة، وارتفاع هذا الأسلوب في مناطق عمق النظام لا يشير إلى وجود خطّةٍ للتمركز الجغرافي حاليًّا وإنما إلى تعزيز استنزاف النظام. 
ويتوقّع أن ينشَط التنظيم في عملياته الأمنيّة ضد النظام في درعا والبادية المتصلة بها إلى حمص وصولاً إلى دير الزور شرقًا، كما يتوقع أن ينشط التنظيم في عملياته الهجومية ضد نقاط قسد الأمنيّة المنتشرة في أرياف دير الزور الشرقية والشمالية وصولاً إلى الحسكة شمالًا والرقة غربًا، انطلاقًا من قواعده في جبال البشري غرب المحافظة والرابطة بين غرب المحافظة وبادية حمص، إضافة إلى تعزيز نقاطه شرق دير الزور بدعم مباشر من خلاياه في العراق.

 

للحصول على الخريطة بدقة عالية يمكنكم مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي: info@jusoor.co