المجتمع المدني والنخبة المحلية شمال سورية
قام بإعداد هذا التقرير الباحث حازم زهور عدي قبل وفاته في كارثة الزلزال بتاريخ 6 شباط/ فبراير 2023، وإن أسرة مركز جسور للدراسات إذ تنشر هذا التقرير الآن فإنَّها تستذكر جهده الدؤوب معها رحمه الله، وتؤكد أنّه سيبقى دائماً في قلوب الفريق وكل محبيه.
الملخص التنفيذي:
خلال حكم البعث كان تدخّل السلطة متوغّلاً في شؤون المجتمع السوري؛ حيث شمل ذلك كل أنشطته الفكرية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وصولاً إلى صناعة نخب مفصلة على مقاس السلطة، لمنع المجتمع من اختيار أو تصدير نخبه، ولم يشذ عن هذا الواقع سوى استثناءات قليلة.
ومنذ عام 2011 فقدت السلطة في سورية نسبياً قدرتها على التدخّل في شؤون المجتمع، مما أعاد تدريجياً حضور المجتمع المدني عبر نشوء كيانات مثل النقابات والهيئات السياسية والرابطات الأهلية والاتحادات الإعلامية والمنظمات الإنسانية والتنموية وغيرها.
بالمقابل، نشأت سلطات محلية جديدة بديلة عن سلطة النظام السوري في المناطق التي خسر فيها الأخير السيطرة، وبعد عام 2018 انحسر وجود هذه السلطات شمال البلاد، وبات المجتمع المدني يكافح لأجل الحفاظ على بقائه ويعمل على التقليل من تدخّل تلك السلطات في شؤونه.
لقد ظهرت نخب محلية جديدة، وأخذت على عاتقها مهمّة التعبير عن الرأي العام والمجتمع المدني، ونشطت هذه النخب عبر المنظمات والهيئات سابقة الذكر، وبشكل مستقل أحياناً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وإعلامياً.
يحاول هذا التقرير استعراض واقع المجتمع المدني في الشمال السوري، وحالة النخبة المحلية في هذه المنطقة سواءً التقليدية أو المستجدة.
لقراءة التقرير كاملاً يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية: (اضغط هنا)