آثار الاستهداف المستمر للدوريات المشتركة الروسية - التركية في إدلب
تحت المجهر | آثار الاستهداف المستمر للدوريات المشتركة الروسية - التركية في إدلب
تعرّضت الدوريات المشتركة الروسية التركية على طريق حلب – اللاذقية الدولي M4 منذ انطلاقها إلى 4 هجمات، باستخدام قذائف RPG والعبوات الناسفة والعربات المفخخة، وهذا شمل الدوريات رقم /17/ و/22/ و/24/ و/25/.
وباستثناء أوّل دورية مشتركة تم استهدافها، تم نسب بقية عمليات التنفيذ إلى كتائب خطاب الشيشاني –وهي مجموعة مجهولة عرّفت نفسها على أنّها جهادية– ومع أنّ ذلك لا يُعتبر كافياً للقطع بوقوف التنظيمات الراديكالية خلف مساعي تعطيل عمل الدوريات عبر تقويض التعاون بين روسيا وتركيا في إطار مذكرة موسكو، إلّا أنّ استمرار الاستهداف قد يُخلّف عدداً من الآثار وهي:
• استئناف العمليات القتالية؛ مع ارتفاع مستوى التصعيد على جبهات إدلب، على اعتبار أنّ استمرار تعطيل عمل الدوريات يعني تعثّر استراتيجية العمل المشترك وما يترتب عليها من جهود لبناء الثقة. وبالتالي تعليق العمل بموجب مذكّرة موسكو، وبدء جولات تفاوض جديدة حول آليات التنفيذ والتقييم.
• إعادة النظر في مقاربة الطرفين لمكافحة الإرهاب، على أن تساهم الدبلوماسية الشخصية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في الحيلولة من أن يتسبب أي تصعيد محتمل بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار. وبناء عليه إمّا أن تقدّم تركيا تعهدات بموجب جدول زمني لإنهاء ملف التنظيمات الجهادية وتأمين الممر الأمني، أو أن تتم إضافة مذكرة تفاهم جديدة لبروتوكول سوتشي تشمل سبل التعاون المشترك في تأمين المنطقة.
• استمرار العمل بموجب مذكّرة موسكو، مع استمرار احتواء الجهود الرامية لمنع انهيار وقف إطلاق النار من تصعيد على خطوط التماس واستهداف للدوريات المشتركة، وذلك نتيجة رغبة مشتركة لدى الطرفين بتجاوز كل التحديات وترحيل المشكلات في ظل التعقيد والخلاف في العديد من القضايا المشتركة.
وحدة التحليل والتفكير - مركز جسور للدراسات
للإشتراك في قناتنا على التلغرام اضغط هنا