دور المرأة في الحركة السياسية الكردية في سورية
يقول "فلاديمير مينورسكي" في كتابه (الأكراد، ملاحظات وانطباعات): "إن الكرد هم أكثر تسامحاً من جميع الشعوب الإسلامية الأخرى المجاورة تجاه المرأة...".
وقد يكون كلام "مينورسكي" صحيحاً في الحالة الاجتماعية والاقتصادية "البسيطة"، حيث تمتّعت المرأة الكردية بهامش كبير من الحرية على هذين المستويين، ولا تشكّل التقاليد الكردية حواجز أمام المرأة للحركة في منطقتها الجغرافية الصغيرة (القرية، المدينة)، ولا تمنعها من استقبال الضيوف ان لم يكن الرجل موجوداً.
ومن الناحية الاقتصادية "البسيطة" كانت المرأة الكردية تعمل في الأرض، بل وأحياناَ وفي بعض المناطق يكون العمل في الأرض من اختصاص المرأة ، ولم يوثق التاريخ أو العادات والتقاليد الكردية أيّة شروط صعبة أمام عمل المرأة. إلا أنّه ورغم هامش الحرية هذا على هذين المستويين؛ فقد بقيت فاعليتها في المجتمع بسيطة، فما كانت تجنيه من عملها يعود للرجل غالباً، ولم يكن لها الحق في المشاركة باتخاذ قرارات تمس عائلتها أو أسرتها.
أما على الجانب السياسي فقد بقيت المرأة الكردية مثلها كغيرها من نساء الشرق الأوسط بعيدة عن هذا المجال على مدى عقود من التاريخ الحديث، ولم يكن لها دور فعال في السياسة، واقتصرت مشاركتها على بعض المشاركات الفردية فقط.
تمكّن حزب الاتحاد الديموقراطي من تفعيل مشاركة المرأة في صفوفه، في الوقت الذي فشلت فيه بقية مكونات الحركة الكردية السورية من فعل ذلك، وهو ما يحاول هذا التقرير دراسته، ومعرفة الأسباب الكامنة وراء نجاح وفشل كل جانب، وطبيعة المشاركة وشكلها، وقراءة مستقبلها الممكن.
يمكنكم قراءة التقرير بشكل كامل من خلال تحميل النسخة الالكترونية