خارطة توزع السيطرة على الشبكة الطرقية 15 حزيران يونيو
أصدر مركز جسور خارطة تُظهر سيطرة الأطراف المختلفة في سورية على الشبكة الطرقية المعبدة فيها، وبشكل خاص على الطرق الرئيسية والطرق الفرعية من الدرجة الأولى. ويُقصد بالطرق الرئيسية في هذه الخارطة كل الطرق الدولية والأوتوسترادات التي تربط مراكز المحافظات بعضها ببعض. أما الطرق الفرعية فهي جميع الطرق التي تربط التجمعات السكانية والمرافق الحيوية (معابر حدودية، مدن صناعية،....) خارج هذه التجمعات مع بعضها البعض. وبحسب الدراسة التي قام بها مركز جسور للدراسات، فقد بلغ طول الشبكة الطرقية المعبدة ما يقارب 33000 كم، منها ما يقارب 8500 كم طرقات دولية ورئيسية و24000 كم طرقات فرعية. وتظهر الدراسة أن سيطرة النظام على أجزاء كبيرة من العمود الفقري للشبكة الطرقية متمثلاً بأوتوستراد دمشق–حلب كما أن سيطرته على أغلب المناطق المكتظة سكانياً، مكّنته من السيطرة على النسبة الأكبر من الشبكة الطرقية بشقيها الرئيسي والفرعي وبنسبة تقارب 50%. ورغم عدم سيطرة الفصائل المعارضة إلا على 13% من الطرقات الرئيسية و20% من الطرقات الفرعية، إلا أن هذه القيم تتناسب مع مساحة سيطرة فصائل المعارضة، مما يعطي مؤشراً واضحا على فعالية وجدوى السيطرة الجغرافية على الأرض مقارنة بالسيطرة الفعالة على المرافق الحيوية، وهو مؤشر يظهر واضحاً عند تحليل نسب السيطرة لتنظيم الدولة، فعلى الرغم من سيطرته على مساحة واسعة من الأراضي السورية الا أن هذه السيطرة تظهر ضعيفة عند الحديث عن الشبكة الطرقية، حيث أن معظم مناطق سيطرة التنظيم هي مناطق غير مكتظة سكانياً، ومعظمها يقع في البادية السورية الخالية تقريباً من السكان (انظر خارطة السيطرة لشهر أيار/مايو 2016). وتأتي هذه الخارطة ضمن برنامج المركز لدراسة النفوذ والسيطرة في سورية بشكل دوري، حيث يُصدر المركز شهرياً خرائط تعكس السيطرة الجغرافية، بالإضافة إلى تقاريره ودراساته لتحليل التطورات السياسية والميدانية في سورية.