انتشار وثقل الفيالق العسكرية الجديدة في قوات النظام السوري
في وقت مبكر من التدخُّل العسكري الروسي في سورية، وضِمن مساعيها الرامية لإعادة هيكلة قوات النظام السوري، عملت روسيا على تشكيل كل من الفيلق الرابع والفيلق الخامس؛ حيث أشرفت بشكل مباشر على ذلك رغم أنّ قرار تشكيلهما قد صدر عن هيئة الأركان التابعة للنظام.
اعتمدت روسيا في تشكيل الفيلقين على أساليب عسكرية تقليدية، وأخرى غير تقليدية بما يتعلق بأنظمة الخدمة في القوات المسلحة من حيث التعيين والندب وإنهاء الخدمة، والتدريب والمهام الموكلة لها.
و لا تتوفر في الفيالق الجديدة المعايير النموذجية للفيالق الأساسية (الأول والثاني والثالث) في قوات النظام والتي كانت موجودة قبل عام 2011، وكذلك نِسَب استكمالها التي لا تتجاوز في أحسن الأحوال 35% من القُوى البشرية والعتاد الحربي، وهما مجرد وحدات شكليّة بقوام فيلق تم إنشاؤهما لمزيد من عسكرة الطائفة العلوية والمجتمع السوري، وبغرض إحداث مناصب لاستيعاب الضباط الموالين للنظام.
سعت روسيا أن تضم في الفيالق الجديدة عناصر من فصائل المعارضة المسلّحة فضلاً عن الميليشيات المحلية؛ حيث ضمّ الفيلق الرابع عناصر القوات الرديفة التي ساندت النظام ضد السكان والمعارضة. بينما فُسح المجال لفصائل المعارضة للانضمام للفيلق الخامس مثل اللواء الثامن في درعا.
يُ حاول هذا التقرير الوقوف على آلية تشكيل الفيلقين، والبِنْية المكونة لهما، والمهام المنوطة بهما من قِبل روسيا، ومستقبلهما على ضوء مصير الأزمة السورية.
لقراءة التقرير كاملاً يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية (اضغط هنا)