استهداف عمال الإغاثة في نيجيريا.. الأهداف والرسائل والأسباب
سبتمبر 14, 2020 2591

استهداف عمال الإغاثة في نيجيريا.. الأهداف والرسائل والأسباب

حجم الخط

تمهيد 

تعمد الجماعات المسلّحة -على تعدّد توجّهاتها- في مختلف دول العالم إلى اتباع أسلوب الخطف لتحقيق إحدى الغايات الآتية: 

• الأولى: الحصول على التمويل عبر دفع أموال مقابل الإفراج عن الرهائن المخطوفين.  

• الثانية: الحصول على مكاسب غير ماديّة، من قبيل إطلاق سراح بعض الأشخاص المعتقلين مقابل الرهائن، أو الانسحاب من التحالفات العسكرية التي تنخرط فيها دول المخطوفين لقاء الإفراج عن الرهائن والإبقاء على حياتهم.  

• الثالثة: ضبط المنظمات الأجنبية لتنفيذ بعض الأجندات التي تطلبها الجهات الخاطفة، أو بهدف منعها من القدوم إلى المنطقة، بغية وقف أي اختراقات أجنبية، وضمان السيطرة الكاملة على السكان المحليين. 

• الرابعة: الوصول الاعلامي وتسليط الضوء على قضايا محددة. 

ويمكن إجمال أهداف تنظيم الدولة من اختطاف عمّال الإغاثة بأنها تتمحور حول "الحصول على التمويل، أو لتحقيق رواجٍ دعائيّ وإعلاميٍّ له، ويدخل ضمن هذا الهدف الدعاية للتنظيم بأنه ثابت على مبادئه في محاربة "الغرب والدول الكافرة والأنظمة العميلة لها"، واستغلال هذه الأعمال لاستقطاب عناصر جديدة إلى صفوفه، وبث الرعب في صفوف المنظمات العاملة في أمكنة قريبة من انتشارها مما يدفعها للتفاوض معه والاتفاق على دعمه –بصيغة ما- إضافة إلى تحقيق نصرٍ رمزيٍّ وإعلامي على الجهات التي تحاربه، أو بهدف تحرير بعض معتقليه إضافة إلى تحقيق طلبات أخرى كفرض هدنة أو إيقاف حملة عسكرية ضد مناطقه، مما يجعل من تنظيم الدولة في مناطق النزاعات فاعلاً يؤثر في أحوال هذه المناطق، من خلال فرض ذاته جهة يجب التعامل معها لضمان وصول الإغاثة الإنسانية للمتضررين والمحتاجين، وهنا يقوم تنظيم الدولة وغيره من المجموعات الجهادية بإملاء شروط معينة على هذه المنظمات، كنزع الشعارات عن المساعدات، وإيقاف قدرتها على الوصول إلى الأماكن المطلوبة، أو توصيل هذه المساعدات للجهات المتطرفة ذاتها والإذعان لإرادتها بتوزيعها بحسب ما ترغب به،.. إلخ، وهذا مؤشر على أن هذه المجموعات نجحت في جعل تنظيماتها جهات فاعلة –دون الدولة- لا يمكن الوصول إلى مناطقها إلا عبر التعامل معها.  

تم إعداد هذه الدراسة بالتعاون مع منصة InformaGENE لتحليل وإظهار البيانات. 

 

لقراءة التقرير بشكل كامل يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية