سيناريوهات أمنية لسورية خلال 2021-2022

المصدر: مركز جنيف للسياسة الأمنية (GCSP)
الرابط: اضغط
ترجمة: عبدالحميد فحام
بقلم: سيرهات إركمن (أكاديمية الدرك وخفر السواحل في تركيا)، نيكولاس إيه هيراس (معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة)، كيريل سيمينوف (مجلس الشؤون الدولية الروسي)

مقدمة

سورية كيان جغرافي مقسم إلى ثلاث مناطق سيطرة رئيسية، تحكم كلًّا منها جهاتٌ فاعلةٌ محليةٌ بدعم قوي وغير محدود على ما يبدو من جهات أجنبية قوية. هذه المناطق الثلاث هي: الأولى في غرب ووسط وشرق سورية وتسيطر عليها الحكومة السورية، والثانية في شمال وشمال غرب سورية على طول الحدود السورية التركية التي تسيطر عليها المعارضة السورية وتدعمها تركيا، والثالثة في شمال شرق سورية وتسيطر عليها الإدارة الذاتية لشمال شرق سورية، وجيشها قوات سورية الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة والعديد من حلفائها الذين هم جزء من التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش. التصور الشائع لدى مراقبي الصراع السوري أنه مجمَّد، وأن سورية سوف تظل منقسمة إلى هذه المناطق الإقليمية المختلفة للسيطرة إلى أجل غير مُسمًّى.

يحجب هذا الافتراض حقيقة أنه من الممكن حدوث قدر كبير من عدم الاستقرار على الأرض داخل مناطق السيطرة الرئيسية الثلاث في سورية. تتمتع كل منطقة من هذه المناطق بخصائصها الفريدة وعاداتها المحلية التي يجب فَهْمها لاستخلاص تقييمات أوسع حول كيفية حلّ النزاع السوري الأوسع يومًا ما.

دعا مركز جنيف للسياسة الأمنية مجموعة مختارة من الخبراء في الشأن السوري؛ وهم "سيرهات إركمن" من تركيا، و"نيكولاس إيه. هيراس" من الولايات المتحدة، و"كيريل سيمينوف" من روسيا، لتحليل الديناميات الأمنية في كل منطقة من المناطق ولتقييم السيناريوهات المستقبلية خلال العام المقبل والتي يمكن أن تتطور في تلك المناطق ومن خلال التفاعلات فيما بينها.