"نظام الصدى" عند أصحاب نظرية مؤامرة الأسلحة الكيماوية السورية
Kas 18, 2021 2673

"نظام الصدى" عند أصحاب نظرية مؤامرة الأسلحة الكيماوية السورية

Font Size

المصدر: نيو لاينز

ترجمة: عبد الحميد فحّام

 

الدفع لمجموعة من المدونين غير الحكوميين من قِبل منظمة غامضة للترويج كالببغاء لادّعاءات نظام الأسد وأكاذيب الكرملين.

لقي مئات الأشخاص حتفهم -كثير منهم أثناء نومهم- عندما أصابت صواريخ مُحمَّلة بغاز الأعصاب (السارين) الغوطة، وهي منطقة كان يسيطر عليها الثوار في ضواحي العاصمة السورية، في وقت مبكر من صباح أحد الأيام في شهر آب/ أغسطس من عام 2013. وكان هذا الهجوم الكيماوي هو الأكثر دموية في العالم منذ الثمانينيات.

وبالنظر إلى أن الغوطة كانت تتعرض لإطلاق نار من قِبل قوات نظام الأسد في ذلك الوقت، وأن الخسائر كانت من جانب الثوار، وأن النظام قد اعترف سابقًا بامتلاكه أسلحة كيماوية، فقد كان هناك مُشتبَه واحد مُحتمَل. ومع ذلك، أصرَّ النظام على أنه غير مسؤول.

إن روسيا، كحليف رئيسي للنظام، كان لها ثقلها بتوفير دعم قوي وكذلك فعّال لعدد من المجموعات الصغيرة والأفراد في الغرب، هم على ما يبدو أناس مخلصون أقنعوا أنفسهم بأن أحد أكثر الأنظمة قمعيةً في الشرق الأوسط كان الضحيةَ البريئةَ لمؤامرة تشويه سمعته. وكان من بينهم مجموعة متنوعة من أساتذة الجامعات، والجواسيس المتقاعدين، والصحافيين "المستقلين"، و"المناهضين للإمبريالية" وعدد قليل من أصحاب نظريات المؤامرة المعتادين.

وقد انضمت سورية -وكان ذلك تحت ضغط دولي في أعقاب هجوم الغوطة- إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية، لكن ذلك لم يضع حدّاً للهجمات الكيماوية. وخلال السنوات القليلة التي تلت ذلك، تم الإبلاغ عن عشرات من هجمات أخرى، معظمها يحتوي على الكلور ولكن في بعض الأحيان السارين. وقد ادعى المنكرون، المتحمسون لإلقاء اللوم على شخص آخر غير نظام الأسد، أن الثوار كانوا يقومون بالهجمات لتزوير الحقائق في محاولة لتوجيه إدانة للنظام زوراً، وبالتالي خلق ذريعة للتدخل العسكري الشامل من قِبل القوى الغربية.

لكن تلك الادعاءات لم تكن مدعومة بأدلة موثوقة، بينما المنكرون أشاروا إلى أمثلة مؤكدة من الماضي حيث تم استخدام الخداع في الحرب. ولقي صَدًى لدى الجمهور بشكل خاص الطريقة التي تم فيها استخدام المزاعم الكاذبة حول أسلحة الدمار الشامل في العراق لبناء الدعم العامّ للغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بصدام حسين في عام 2003.

 

لقراءة المادة بشكل كامل يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية (اضغط هنا)