خريطة النفوذ العسكري في سورية 15-09-2017
Eyl 15, 2017 2899

خريطة النفوذ العسكري في سورية 15-09-2017

Font Size

أصدر مركز جسور للدراسات خارطة النفوذ العسكري في سورية عن النصف الأول من شهر أيلول/ سبتمبر 2017، على ضوء التغيرات العسكرية البارزة شرق البلاد، والتي تظهر تغيراً في نسب السيطرة الكلية بين مختلف القوى، باستثناء نسب السيطرة التابعة للمعارضة السورية والتي تضمّنها اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه في 4 أيار/ مايو 2017 خلال مفاوضات "أستانا-4". 
وتُظهر الخارطة تقلص مساحة سيطرة تنظيم  داعش بشكل متسارع، مقارنة مع نفوذه في شهر آب/ أغسطس المنصرم، فيما تتمدّد مساحة سيطرة النظام السوري الذي يُكثف عملياته العسكرية على عدة محاور من البادية شرق البلاد. حيث بات التنظيم يُسيطر على ما يقدر بـ (14.6%) بعدما فقد (7.5%) من مساحة سيطرته في الشهر الفائت، مقارنة مع (45.1%) للنظام والقوات الأجنبية العاملة معه (36.2%)، أي بمعدل زيادة (8.9%) أيضاً عن الشهر الفائت؛ حيث استطاع النظام السوري في 5 أيلول/ سبتمبر الجاري الوصول إلى قواته المتواجدة في مدينة دير الزور واللواء 137 بعد 3 سنوات من فرض تنظيم داعش حصاراً مطبقاً عليها، كما ضيق النظام الحصار على عناصر التنظيم المتواجدين في جيب عقيربات العسكري شرقي حماه، بعد أن استطاع فرض حصار عليهم شهر آب/ أغسطس الماضي. 
وفيما يخص مناطق سيطرة المعارضة السورية، فمن الملاحظ عدم وجود أي تغيير يذكر في مناطق التماس بينها وبين النظام؛ التي تخضع لاتفاق خفض التصعيد، لكن حصل تبدل في نسب السيطرة للمناطق غير الخاضعة للاتفاق، حيث تخلت المعارضة عن مواقعها في القلمون الغربي لصالح النظام السوري. 
ومن ناحية أخرى، يكثف النظام السوري من عملياته في بادية الحماد ضد مواقع سيطرة فصائل المعارضة السورية، لكن دون أن يحقق أي تقدم في المنطقة الواقعة شرقي محافظتي ريف دمشق والسويداء. كما تراجعت نسبة سيطرة قوات النخبة المحسوبة على فصائل المعارضة السورية شرقي البلاد، وذلك على حساب قوات سوريا الديمقراطية، على إثر الانشقاق الكبير لثمانمائة عنصر باتجاه هذه الأخيرة. وبالتالي تراجعت نسبة سيطرة المعارضة السورية إلى (17.9%) مقارنة مع الشهر الماضي البالغة (20%)، أي بمعدل نقص (2.1%). 
وأظهرت الخريطة تقدماً لقوات سوريا الديمقراطية على حساب تنظيم داعش في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة دير الزور، حيث وصلت هذه القوات إلى المدينة الصناعية، واستمرت أيضاً بالتقدم البطيء داخل أحياء مدينة الرقة المحاصرة، وباتت تسيطر على قرابة (70%) منها. وأصبح إجمالي سيطرتها هو (22.4%) من الأراضي السورية.