خريطة النفوذ العسكري في سورية 02-02-2018
Şub 02, 2018 5226

خريطة النفوذ العسكري في سورية 02-02-2018

Font Size

أصدر مركز جسور للدراسات خارطة النفوذ العسكري في سورية لشهر كانون الثاني/ يناير 2018، والتي تُظهر استمراراً في تغير نسب السيطرة الكلية بين أغلب القوى، حيث تتزايد مساحة سيطرة النظام السوري بشكل ملحوظ، وازدياد نسبي في مساحة سيطرة تنظيم داعش، مقابل تراجع مساحة سيطرة فصائل المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية. 
وقد وصلت نسبة سيطرة النظام السوري نهاية هذا الشهر إلى 53.75%، فيما وصلت نسبة سيطرة تنظيم داعش إلى 8.51%، وتقلصت مساحة سيطرة فصائل المعارضة إلى 11.96%، وأيضاً تقلصت نسبة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى 25.73%. 
وشهد شهر كانون الثاني/ يناير 2018، تخلي القوى المتصارعة عن الالتزام الكلي بمذكرة خفض التصعيد في جميع المناطق تقريباً، لكن لم تعلن الأطراف الضامنة للاتفاق انهياره، واكتفت تركيا بالحديث عن وجود خروقات كبيرة من قبل النظام السوري.
وسيطرت ميليشيا النظام السوري على معظم منطقة شرق سكة الحجاز بما فيها مطار أبو ظهور العسكري، ولم تنجح فصائل المعارضة السورية في إيقاف تقدمها رغم إطلاقها لمعركة واسعة النطاق. 
كما شهد هذا الشهر إطلاق تركيا لعملية عسكرية في منطقة عفرين شمال غرب حلب، ضد وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني. 

 

الشمال السوري – منطقة عفرين: 
في 20 كانون الثاني/ يناير 2018، أطلقت تركيا عملية عسكرية ضد معاقل الوحدات الكردية التي تشكل عماد قوات سوريا الديمقراطية، في منطقة عفرين شمال غرب حلب. 
ويشارك في العملية التي تحمل اسم غصن الزيتون Zeytin Dalı قرابة عشرين فصيلاً عسكرياً المنخرطين ضمن ملاك الجيش الوطني السوري، إلى جانب القوات الخاصة التركية والقبعات الحمراء. 
وتركزت محاور العملية على أقضية مدينة عفرين المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا وهي "شران، بلبل، راجو، الشيخ حديد، وجنديرس". وقد حققت تقدماً واسعاً على امتداد الشريط الحدودي، حيث سيطرت القوات المشاركة فيها على قرابة 20 قرية بما فيها مركز قضاء بلبل و7 جبال حاكمة. 

 

الشمال السوري – منطقة سكة الحجاز: 
في 20 كانون الثاني/ يناير 2018، سيطرت ميليشيا النظام السوري على كامل مطار أبو ظهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي، كما فرضت سيطرتها على معظم منطقة شرق سكة الحجاز والتي تمتد بين أرياف حلب حماة وإدلب، وذلك على حساب فصائل المعارضة السورية. أيضاً فرضت طوقاً على تنظيم داعش في نفس المنطقة، ضمن مساحة تقدر بـ 1100 كم مربع. 
وتكمن أهمية السيطرة على مطار أبو ظهور، بأنه ثاني أكبر قاعدة عسكرية بعد مطار تفتناز في الشمال، ويمتد على مساحة تقدر بـ 16 كم مربع، بالإضافة لكونه يتوسط ثلاث محافظات وهي حماة، حلب، وإدلب، ويعتبر مدخلاً إلى البادية من جهة الشرق. وتتيح السيطرة عليه، توسيع نطاق الأمان حول مناطق سيطرة مليشيا النظام في محافظة حماة وجنوب حلب، ونقطة انطلاق باتجاه مدينة سراقب. وكان مركز جسور للدراسات قد أشار في إحدى إصداراته أن المطار يشكل أهمية بالنسبة لإيران التي يُمكن أن تحوله إلى قاعدة عسكرية رئيسية لها في الشمال السوري بدلاً عن نقطة عزان العسكرية التي تعتبر مركزاً لعملياتها ولقواتها. 
وقد حاولت مليشيا النظام السوري خلال عملياتها التوسع باتجاه غرب سكة الحجاز، وبالفعل سيطرت على عدد من القرى، ما دفع فصائل المعارضة إلى إطلاق عملية عسكرية في 11 كانون الثاني/ يناير 2018، ضمن غرفتي عمليات حملت الأولى اسم "رد الطغيان"، والثانية "وإنّ الله على نصرهم لقدير". وقد تركز محاور الهجوم على مناطق غرب سكة الحجاز، واستطاعت الفصائل استعادة السيطرة على عدد من القرى والتلال الحاكمة، لكن سرعان ما توقفت المعركة لأسباب غير معلومة.  

 

المنطقة الشرقية: 
لم يطرأ تغير على مساحة السيطرة في المنطقة الشرقية بين القوى المتصارعة، لكن شهد شهر كانون الثاني/ يناير 2018، محاولات مكثفة من قبل تنظيم داعش للسيطرة على قرية غرانيج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، في مسعى من التنظيم لفك الحصار عن عناصره في المنطقة.