خريطة النفوذ العسكري في سورية 01-03-2018
الشمال السوري – منطقة عفرين:
أنهت القوات المشاركة في عملية غصن الزيتون Zeytin Dalı خلال شهر شباط/ فبراير 2018، المرحلة الأولى من المعركة التي تشنها في منطقة عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردية. وسيطرت القوات المهاجمة في هذه المرحلة على كامل الشريط الحدودي مع تركيا، وفتحا ممراً عسكرياً يصل بين شمال حلب وغربها المتصل مع إدلب، وباتت هذه القوات على أطراف مركز النواحي الرئيسية في عفرين وهي "جنديرس، راجو والشيخ حديد"، ومن المرتقب أن يشهد شهر آذار تحقيق تقدم بري إضافي في هذه المحاور مع انطلاق المرحلة الثانية، وبالتالي السعي لفتح ممر بري آمن.
الشمال السوري – منطقة سكة الحجاز:
في 9 شباط/ فبراير 2018، فرضت قوات النظام السوري كامل سيطرتها على منطقة شرق سكة الحجاز، على حساب فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم داعش، وحاولت التقدم باتجاه مناطق غرب السكة، وفتح محور باتجاه مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
وبعد سيطرة قوات النظام السوري على معاقل تنظيم داعش في جيب يقع ضمن مثلث أرياف "حلب – إدلب – حماة " ويبلغ مساحته 1100 كم مربع، فتحت له مرراً باتجاه غرب قرية أبو دالي، حيث حاول التنظيم التقدم نحو مركز منطقة التمانعة لكنه فشل. واستطاعت غرفة عمليات دحر الغزاة استعادة السيطرة على كامل النقاط التي تقدم فيها؛ وإجراء اتفاق مع التنظيم يقضي بتسليم عناصره وأسلحته بعد محاصرته في قرية الخوين.
وشهد شهر شباط/ فبراير، إقامة القوات المسلحة التركية لثلاث نقاط مراقبة على طول منطقة غرب سكة الحجاز، وذلك في العيس بالقرب من الحاضر، وتل طوقان بالقرب من سراقب، وتل صرمان بالقرب من معرة النعمان.
الغوطة الشرقية:
شهد شهر شباط/ فبراير 2018، تصعيداً عسكرياً من قبل النظام السوري وحلفائه الدوليين على منطقة الغوطة الشرقية في محيط العاصمة السورية دمشق، وفي الأسبوع الأخير من الشهر بدأ النظام السوري والقوات الحليفة له هجوماً برياً على أكثر من محور في الغوطة.
وفي 25 شباط/ فبراير 2018، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قرارا بالإجماع يحمل رقم (2401) يُطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان، لمدة 30 يوما، على أن يدخل حيز التنفيذ بشكل فوري. لكن القرار استثنى جبهة النصرة، وبالتالي اتخذت روسيا وإيران ومن أمامهم النظام السوري هذا الأمر ثغرة لاستمرار عملياتها العسكرية البرية في محاور الغوطة.