6 سنوات على انطلاق "مركز جسور للدراسات"
يناير 05, 2022 3847

6 سنوات على انطلاق "مركز جسور للدراسات"

حجم الخط

6 سنوات على انطلاق "مركز جسور للدراسات"

 

مضى على تأسيس وانطلاق "مركز جسور للدراسات" ستُّ سنوات، استطاع خلالها المركز التقدُّم بخطوات ثابتة وإسهام كبير ضِمن قطاع البحث العلمي لسورية المستقبل، وغَدَا المركز من صانعي هذا القطاع الذي افتقدته الحالة السورية لأكثر من نصف قرن، حيث غابت البيئة الملائمة لنشاط وعمل المجتمع المدني بشكل كامل.

ما يزال "مركز جسور" يتطلَّع إلى تحقيق الرؤية التي نشأ من أجلها، وكانت سبباً في استمراره وبقائه، منذ أن كان مبادرة إلى أن أصبح مؤسسة فاعلة، وهي أن يكون المرجع المعتمد للخبراء وصنَّاع القرار في الشأن السوري، كمصدرٍ موثوق للمعلومات وإيصال الحقيقة، والجهة الأهم للتحليل وتقديم التوصيات والحلول، بالإضافة لمساهمته في تشكل الرأي العامّ السوري.

لم يتغيَّر اهتمام المركز في تقديم القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية للمتابعين بشكل أدقّ في التصور وأعمق في الفهم، مع الإضاءات على مختلف الأبعاد، وجَعْل الأحداث دائماً تحت المجهر، الأمر الذي احتاج إلى المزيد من المنتجات البحثية غنية المحتوى سهلة التناول، مع الحفاظ على الجودة والنوعية العالية.

لقد استطاع المركز أن يُظهر نجاح السوريين وقدرتهم على بناء المؤسسات، وعلى العمل الجماعي بفاعلية وإصرار، وذلك جزءٌ من الأمل في أن تصبح سورية مثالاً لتميُّز المجتمع المدني، القادر على تصدير النماذج الناجحة، والمتفاعلة بمرونة ضِمن عالم تتغيَّر فيه قواعد العمل والإدارة باستمرار.

وهناك تحدِّيَات كثيرة أدركها -ويدركها- المركز، وهي تستلزم دائماً روح التعاون بين السوريين بنُخَبهم ومؤسساتهم، وتؤكِّد الحاجة إلى بيئة المبادَرات والعمل الجماعي التي يمكن أن يُعوَّل عليها في بناء مستقبل سورية.

إنَّ المركز ينظر إلى الشباب على أنَّهم الحامل الرئيسي لصناعة التغيير؛ لذلك كان الاهتمام كبيراً بتشجيع انخراط الشباب في قطاع البحث العلمي، فضلاً عن الاستثمار الشبابي الناجح الذي حققه المركز في كوادره وباحثيه.

 أخيراً؛ وبعد مرور ستّ سنوات على انطلاق المركز، فإنَّ المسؤولية تبدو أكبر، لكنَّ الاستعداد لذلك قائم ومستمر بكل جدية، مع التأكيد على الانفتاح والرغبة في تطوير الأداء والإنتاج، ومدِّ جسور التواصل باستمرار معكم جميعاً.