التدفق الإيراني على مرتفعات الجولان: قراءة إسرائيلية
سبتمبر 24, 2021 1525

التدفق الإيراني على مرتفعات الجولان: قراءة إسرائيلية

حجم الخط

المصدر: القناة الإسرائيلية 12
بقلم: كارميت فالنسيا- خبيرة في شؤون الشرق الأوسط ومديرة برنامج الأبحاث السوري في معهد دراسات الأمن القومي/ جامعة تل أبيب
ترجمة: د. عدنان أبو عامر

 

تُعتبر إيران وروسيا مسؤولتين بشكل مباشر عن استقرار بشار الأسد على العرش في سورية، وفي مثل هذه الحالة، فإنهم تفعلان كل ما في وسعهما في أجزاء كبيرة من البلاد، واليوم بعد عَقْد من الحرب في سورية، ورغم "إعادة انتخاب" الأسد كرئيس في الانتخابات الأخيرة، فإن سورية ما زالت تعيش في مأزق عسكري ودبلوماسي. 

تواجه سورية أزمة اقتصادية غير مسبوقة، بشكل يزيد من اعتماد الدولة على روسيا وإيران، ويتم تأسيسها كدولة مقسَّمة إلى مناطق نفوذ، حيث يُسيطر الأسد، بمساعدة عسكرية من روسيا وإيران ومبعوثيهما، على ثلثَي البلاد، وتتجلى سيطرته بشكل خاصّ في العمود الفقري الذي يربط المدن الرئيسية: حلب وحمص ودمشق، وبدرجة أقل في الجنوب. 

منطقة إدلب في شمال غرب سورية هي جيب للمعارضة التي ترعاها تركيا، وعلى طول الحدود السورية التركية توجد مناطق تسيطر عليها أنقرة.

أما معظم الجزء الشمالي الشرقي من سورية، الذي يحتوي على معظم مواردها الطبيعية، فهو خاضع للسيطرة الكردية تحت رعاية الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته، تنشط خلايا "داعش" في وسط وشرق سورية. 

فقَدَ أكثرُ من نصف مليون سوري حياتهم خلال سنوات الحرب العشر، وفي وقت ما توقُّف مسؤولو الأمم المتحدة عن إحصاء الضحايا، كما فقَدَ 12 مليون سوري منازلهم، وأصبحوا الآن لاجئين أو نازحين. وفي مناطق سيطرة الأسد، تراجعت الليرة السورية بشكل غير مسبوق؛ وارتفعت أسعار سلع أساسية مثل الوَقود والخبز والأرز والسكر، بأكثر من 250 في المائة، وتصل الكهرباء لفترات تتراوح بين ساعتين إلى أربع ساعات يومياً.

الفاعلان المهيمنان في سورية هما إيران وروسيا، اللتان ظلَّتا، بفضل قتالهما الجامح ضد المعارضة المسلحة، تحفظان عرش الأسد، ونتيجة لذلك بدأتا في ترسيخ وجودهما في سورية، واكتساب نفوذ في مجموعة متنوعة من المجالات.

 

لقراءة المادة بشكل كامل يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية (اضغط هنا)