مخرجات مؤتمر الرياض 2 وتأثيره على المشهد السوري
بعد ما أقرّ المشاركون في مؤتمر الرياض -2- بياناً ختامياً وأعلنوا فيه أن المؤتمر يمثل المرجعية الوحيدة للهيئة العليا للمفاوضات، أثارَ الكثير من موجات التساؤل والاستفسار ما بين مؤيد للقرارات ومعارضٍ لها، في خضم هذا الجدال نظم مركز جسور للدراسات يوم الخميس 30/11/2017 في مقره الكائن في إسطنبول جلسة حوارية تناقش نتائج المؤتمر، بعنوان (مؤتمر الرياض 2 ومخرجاته)، حضره عدد من الشخصيات التي شاركت في المؤتمر.
طرحت الجلسة عدة محاور من أهمها الأهداف المعلنة للمؤتمر والأهداف الفعلية التي توافق عليها المشاركون ولم تعلن في سطور البيان المُصدر، وأيضاً عن إمكانية تحقيق تلك الأهداف.
إضافةَ إلى تأثير المؤتمر على المشهد السوري بعمومه، وعرض حسابات الربح والخسارة للأطراف العاملة في الملف السوري على مستوى الدول والكيانات السياسية.
مما طرح في الجلسة أيضاً للنقاش هو طبيعة المرحلة الانتقالية التي يفترضها المؤتمر ومقارنتها مع توصيف المؤتمرات القرينة له، وكيف كان دور المعارضة في تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات وقدرته على تجاوز الخلافات البينية للجهات المشاركة.
في ختام الجلسة تم اقتراح عدد من التوصيات لتعميق عملية النقاش حول نتائج المؤتمر، مع الطلب من الإدارة إلى توسيع الجلسة لتشمل مشاركة عدد أكبر من الحضور وتفسح مساحة أوسع للحوار في ما يتعلق بالمؤتمر وكواليسه.