قرار الإنسحاب الروسي من سوريا بين الإضطرار وهندسة الصفقات
لم يأت الإعلان الروسي مساء 14 مارس/آذار 2016 عن سحب قسم من القوات الروسية المتواجدة في سوريا مفاجئاً لكثير من المتابعين والمراقبين فحسب ، بل أيضاً لمعظم الفاعلين الدوليين ، حيث أثار نقاشاً مستفيضاً حول الدوافع والأسباب الحقيقية التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاتخاذ هذا القرار الذي تشير كثير من المصادر إلى أنه اتخذ قبل ساعات قليلة من الإعلان عنه بطريقة استعراضية.
وفيما بقي موضوع العلم به مسبقاً من النظام السوري أو الإدارة الأمريكية محل جدل بالرغم من بعض التصريحات والمؤشرات المتناقضة التي دللت بعضها على أن موسكو لم تنسق مع أحد في اتخاذه ، فقد كان من المهم بحث هذه الخطوة وأسبابها وتداعياتها المحتملة.