هل انفرجت أزمة الوقود في مناطق سيطرة النظام؟
أبريل 08, 2021 1235

هل انفرجت أزمة الوقود في مناطق سيطرة النظام؟

حجم الخط
تحت المجهر| هل انفرجت أزمة الوقود في مناطق سيطرة النظام؟ 
 
أثناء أزمة انسداد قناة السويس في شهر آذار/مارس 2021 أعلنت وزارة النفط السورية في بيان رسمي بأنّ النّاقلة التي كانت تنتظرها، تأخر وصولها إلى سورية بسبب الأزمة، ممّا استدعى عمليات تقنينٍ. 
 
ونقلت مواقع روسية عن مصدر سوريّ أنّ النّاقلة وصلت إلى ميناء بانياس تحمل مليون برميل من النفط، ويتوقع أن تصل ثلاث أُخر تنتظر العبور من قناة السويس. 
 
ويمكن من خلال هذه المعطيات عرض الملاحظات التالية: 
 
1- من خلال رصد الموانئ السوريّة لا توجد أية ناقلات نفطٍ إيرانية أو غير إيرانية في الميناء، ممّا يشير إلى أنّ السفينة أغلقت خدمة التتبعِ أو أنّ النفط وصل عبر نقله بسفنٍ تجارية عادية بعد نقله من ناقلة النفط المعلن عنها، أو أنّ الإعلان أتى على أنّ النفط وصل عن طريق البحر وربما يكون قد وصل بكمياتٍ أقلّ من شمال شرق سورية أو من خلال كمياتٍ مهربة من لبنان، عبر صهاريج بشكلٍ يومي نحو سورية تم إيقاف بعضها قبل يوم من الإعلان عن وصول الناقلة. 
 
2- الكميات المعلن عن وصولها والبالغة مليون برميل نفط تغطي احتياجات عشرة أيام تقريباً بدون تقنين، ويمكن أن تكفي شهراً في حال تم اتباع نظام تقنين جزئي، مما يعني أنّه من المفترض أن نرى انفراجاً في أزمة الوقود خلال الأيام المقبلة في حال تم تخصيص هذه الكميات لأغراض مدنية. 
 
3- الحديث عن ثلاث ناقلاتٍ تنتظر في قناة السويس، من خلال الرّصد يتبين أنّ أحدهم وهي الناقلة "سام 121" تصرح عن أنّ وجهتها هي ميناء مرسين في تركيا، والأخيرة قطعت علاقتها مع النفط الإيراني بشكل رسميّ، وقد يكون هذا التصريح زائفاً للوصول إلى مياه شرق المتوسط، كما أنّ الناقلة الثانية "رومينيا" عبرت بالفعل القناة لوجهةٍ غير معلومة يتوقع أنّها ستفرغ حمولتها في ناقلة أخرى تصل إلى موانئ سوريا، وتبقى النّاقلة الثالثة "أرماني 114" التي تنتظر في الجانب الآخر من القناة، والتي لم تعبر بعد ويتوقع أنّ وجهتها الموانئ السورية عبر عمليات تبديل مع سفن أخرى في البحر المتوسط. 
 
4- في حال نجاح السفنتان -المتوقع أنّهما متجهتان نحو الموانئ السورية- بإيصال الكميات المحمّلة، فهذا يعني انفراجاً في أزمة الوقود في مناطق سيطرة النظام لمدة شهر في حالة عدم التقنين، وثلاثة أشهر على أبعد تقدير في حالة التقنين.
 

وحدة التحليل والتفكير - مركز جسور للدراسات

للإشتراك في قناتنا على التلغرام اضغط هنا