البانوراما السورية في عام 2020
يناير 26, 2021 1757

البانوراما السورية في عام 2020

حجم الخط

تمهيد   


شهدت سورية خلال عام 2020 سيولة من الأحداث السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، رغم أنه كان بالمجمل عاماً أكثر هدوءاً من كل الأعوام السابقة منذ عام 2011.   

دولياً، كان هناك نشاط دبلوماسي مكثّف بين القوى الفاعلة، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات بصيغة ثنائية وثلاثية ورباعية، على أمل تجاوز الخلافات واستمرار التعاون المشترك مع الحفاظ على حد أدنى من التفاهمات.  

يُمكن القول إنّ الجهود الدبلوماسية حالت مراراً من انهيار التعاون المشترك مع التعويل المتصاعد على استخدام السبل العسكرية في حماية مصالح ومخاوف القوى الدولية.  
محلياً، لم تحقّق القوى العسكرية والسياسية والمدنية تقدّماً يُرجى لتعزيز موقعها وموقفها من الصراع، بل باتت أكثر تقييداً لصالح سياسات الفاعلين الدوليين. وقد بدا النظام السوري أقل قدرة على التماسك الداخلي مقارنة مع السنوات السابقة حيث ظهرت مؤشرات لتنامي التنافس بين أجنحته إلى مستويات غير مسبوقة. فيما استمرّت حالة الجمود التي تمرّ بها المعارضة السورية سياسياً وعسكرياً، على خلاف القوى الكردية التي أظهرت تفاعلاً مع المبادرات الدولية لإعادة تعريف موقعها في المشهد السوري.  

ويُحاول هذا التقرير الذي يُصدره مركز جسور للدراسات تقديم صورة عامة لمختلف القضايا التي مرّ بها الملف السوري خلال عام 2020، ليكون الإصدار الأول من نوعه حجماً ومضموناً من ناحية التحليل والاستعراض والتغطية، على أمل أن يساعد ذلك في فهم المشهد بشكل كافٍ أمام المسؤولين وصناع القرار والرأي العام المحلي والدولي.  

 

لقراءة المادة بشكل كامل يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية   ( اضغط هنا )   

 

الباحثون