خريطة النفوذ العسكري في سورية 01-11-2017
نوفمبر 01, 2017 1572

خريطة النفوذ العسكري في سورية 01-11-2017

حجم الخط

أصدر مركز جسور للدراسات خارطة النفوذ العسكري في سورية لشهر تشرين الأول/أكتوبر 2017، والتي تُظهر استمراراً في تغير نسب السيطرة الكلية بين مختلف القوى، حيث تتزايد مساحة سيطرة النظام السوري وقوات سورية الديمقراطية بشكل ملحوظ، مقابل تراجع النفوذ الجغرافي لكل من المعارضة السورية وتنظيم داعش. وباتت نسب السيطرة على النحو الآتي: 
- تقلّصت مساحة سيطرة تنظيم داعش، مقارنة مع نفوذه حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، على حساب النظام السوري وقوات سورية الديمقراطية، حيث بات التنظيم يسيطر على ما يقدر بـ (10.1%)، أي بمعدل تراجع (1.9%) من نسبة سيطرته. 
- ارتفعت نسبة سيطرة النظام السوري مقارنة مع نفوذه حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر؛ حيث بات يسيطر على ما يقدر بـ ((51.4%) أي بمعدل زيادة (0.8%). 
- ارتفعت نسبة سيطرة قوات سورية الديمقراطية مقارنة مع نفوذها حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر؛ حيث باتت تسيطر على (24.7%) من مجمل الأراضي السورية، بمعدل زيادة (1.1%). وتأتي هذه الزيادة بعد إعلان سيطرتها الكاملة على أحياء مدينة الرقة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر. 
- حافظت المعارضة السورية على نسبة سيطرتها التي تم تسجيلها حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، وهي (13.8%). 
وشهدت الأيام الخمسة عشر الماضية استمراراً في خرق اتفاق خفض التصعيد، شمل جبهات الغوطة الشرقية، لكن دون تحقيق أيّة نتائج، وشمل ريف حماة الشرقي، حيث تقدم النظام السوري في عدد من القرى على حساب هيئة تحرير الشام. 
 
المنطقة الوسطى 
تُظهر الخارطة في المنطقة الوسطى حصول تغيير طفيف في مساحة السيطرة لمختلف الأطراف، لكن دون أن يؤثر ذلك على نسب السيطرة الكلية. 
حيث استمر خرق اتفاق خفض التصعيد في ريف حماة الشمالي الشرقي، والذي بدأ مع الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام في 19 أيلول/ سبتمبر 2017 على قرية أبو دالي، والتي سيطرت عليها مطلع تشرين الأول/ أكتوبر. 
وفي يوم 24 من نفس الشهر سيطرت قوات النظام السوري على قرية جب أبيض في ريف حماة الشرقي، بعد التقدم باتجاهها من خلال المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش، واستمر النظام السوري في التقدم حتى وصل إلى قرية أبو دلف، لكن هيئة تحرير الشام استطاعت استعادة السيطرة على القرية. 
ومن جانب آخر تراجعت سيطرة تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي إلى الحد الأدنى حيث بات يتمركز في عدد من القرى شمال غرب جروح. 
واستعاد النظام السوري في 21 تشرين الأول/ أكتوبر، السيطرة على مدينة القريتين جنوب شرق حمص (70 كم)، بعد عشرين يوماً من سيطرة تنظيم داعش عليها، وأدى ذلك إلى انسحاب مقاتلي الأخير إلى عدد من التلال جنوب وشرق المدينة. 

المنطقة الشرقية 
تُظهر الخارطة في المنطقة الشرقية حصول تبدل واضح في مواقع السيطرة بين القوى المتصارعة، حيث يستمر تنظيم داعش في قطع طريق الإمداد الرئيسي لقوات النظام السوري بين السخنة ودير الزور منذ 28/9/2017، لكن في المقابل، استطاع النظام السوري السيطرة على مدينة الميادين في الريف الشرقي لدير الزور وذلك في 14 تشرين الأول/ أكتوبر، واستمر بالتقدم شرقاً جنوب نهر الفرات، وسيطر على بلدة القورية. كما تقدم داخل أحياء مدينة دير الزور، وزاد من الخناق على مقاتلي تنظيم داعش المحاصرين، وسيطر أيضاً على حويجة صقر وبلدة خشام وطابية شمال النهر. 
بالمقابل، استمرت قوات سورية الديمقراطية بالتقدم نحو الريف الشرقي لدير الزور، حيث سيطرت على حقل العمر الاستراتيجي في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، وتقدمت نحو بلدة الشحيل شمال نهر الفرات وسيطرت عليها، والذي أدى إلى حصار تنظيم داعش في عدد من القرى والبلدات. 
وحققت قوات النظام تقدماً هو الأول من نوعه في جبهات البادية المتاخمة للحدود السورية العراقية، حيث استطاعت السيطرة على المحطة الثانية في 23 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد استعادة السيطرة على بلدة الحميمة الاستراتيجية. 
  
المنطقة الجنوبية 
تُظهر الخارطة في المنطقة الجنوبية عدم حصول أي تغير في مساحة السيطرة بين مختلف القوى، مقارنة مع التغير الكبير الذي أحرزته قوات النظام السوري في النصف الأول من الشهر نفسه، حينما سيطرت على مساحة تقدر بـ 5 آلاف كم مربع من البادية الممتدة بين ريفي السويداء ودمشق على حساب فصائل المعارضة، والتي تراجعت نحو منطقة التنف. 
أما في الغوطة الشرقية فقد استمر خرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن بين الأطراف، حيث يحاول النظام السوري السيطرة على عين ترما وجوبر، لكن دون أن يحقق أي تقدم فيها. وفي الغوطة الغربية، أخفقت مساعي قوات النظام السوري في تحقيق أي تقدم نحو جبهات بيت جن وبيت ساتر التي تسيطر عليها قوات المعارضة.